من أوراق عبد المعين الملوحي
كتب «الشيوعي المزمن» الأديب عبد المعين الملوحي بعنوان «الاشتراكية مستقبل الإنسانية» في جريدة قاسيون:
إن الاشتراكية مستقبل الإنسانية جمعاء. إنها وحدها التي تنقذ الإنسانية من الاستعمار والعدوان والحروب. إنها وحدها التي تنقذ الإنسان من الذل والقهر والفقر والجوع والحرمان. إنها تصوغ الإنسانية كلها صياغة جديدة وتصوغ الإنسان صياغة جديدة. وما أتوقعه للاشتراكية عندما تكتمل:
عالم ليس فيه استعمار. عالم ليس فيه استغلال. عالم تعيش فيه الشعوب حرة مستقلة. عالم يعيش فيه الإنسان حراً سعيداً. جريدة قاسيون العدد 140 تاريخ كانون الأول 1996.
وفي مقال بعنوان «من قمم الأدب الفيتنامي» عن الكاتب الفيتنامي نغوين تري، كتب عبد المعين الملوحي:
وكما تنتصب الجبال شامخة، وتجري الأنهار واقفة، وتنبت الأشجار سامقة، وتتفتح الأزهار يانعة في بقاع أرضنا الطيبة، كذلك ينتصب الأبطال وينبت الفلاسفة والكتاب والشعراء في شعوب هذه الأرض.
كل شعب له فلاسفته وأبطاله وشعراؤه، يستوي في ذلك الشعب الكبير والشعب الصغير، والأدب الذي تبدعه هذه الشعوب لا يتعلق ما فيه من إبداع وجمال بوفرة عددها وسعة أرضها، فكم رأينا من شعب كثير العدد أنتج أدباً متواضعاً، وكم رأينا من شعب قليل العدد أنتج أدباً راقياً. جريدة تشرين العدد 1741 سنة 1981.
وجاء في رسالة بخط يد الملوحي في الذكرى الأولى لنكبة فلسطين بتاريخ 15 أيار 1949:
في مثل هذا اليوم منذ سنة دخلت الجيوش العربية لتحرير فلسطين. وفي مثل هذا اليوم بعد سنة سلمت الجيوش العربية لليهود فلسطين. فماذا حدث؟
أمرت الجيوش العربية بالتقدم والزحف فتقدمت، ثم أمرت بالتراجع والوقوف فتوقفت وتراجعت. وبدأت الهدنة الأولى، وتلتها حرب أكثر خساراً من الأولى، وجاءت الهدنة الثانية. هذه الجيوش ليست جيوشاً عربية، أنها جيوش دول استعمارية ملعب بها من وراء ستار. لم تهجم الجيوش لتحرير فلسطين، ولو هجمت لحررتها، ولكنها هاجمت فلسطين لتنقذ تلك المومياوات التي تتربع على عروش البلاد العربية. هاجمت فلسطين لكيلا تطعن بأسنة رماحها زعماءها الخائبين.
وأضاف الملوحي في نهاية رسالته: لنحرر أنفسنا من الاستعمار، وعند ذلك نستطيع تحرير بلادنا العربية كلها.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1085