البيان الشيوعي حول العالم
ظهرت أول ترجمة إنكليزية للبيان الشيوعي في نيسان عام 1850 على يد الصحفية هيلين ماكفارلين، وذلك بعد عامين من نشر الطبعة الألمانية في لندن.
واحتفالاً بذكرى صدور أول نسخة إنكليزية من البيان الشيوعي الشهير الذي كتبه كارل ماركس وفريدريك أنجلس، جرى احتفال على ضريح الصحفية الراحلة هيلين ماكفارلين في شيشاير شمال غرب إنكلترا. حيث وضعت باقات الزهور على ضريحها والإشادة بمساهمتها التاريخية في نشر الماركسية.
ولدت هيلين ماكفارلين في إسكتلندا عام 1818، وكانت صحفية ثورية وكاتبة عمود. نشرت المقالات في جريدة الجمهوري الأحمر «أصبح اسمها جريدة صديق الشعب عام 1850». وشهدت الثورة النمساوية في فيينا التي كانت واحدة من ثورات 1848 في أوروبا. أثرت ترجمة البيان الشيوعي إلى الإنكليزية على حركة الطبقة العاملة البريطانية في ذلك الوقت، حيث نشطت الحركة الشارتية وغيرها من منظمات العمال.
وأشاد القنصل العام الصيني في مانشستر في بيان له بهذه المناسبة، بحياة ماكفارلين وإرثها، واصفاً عملها بالكلمات التالية «كان لها تأثير كبير على الحركة الشيوعية العالمية وتطور التاريخ البشري. ومن المعروف أن النسخة الصينية من البيان الشيوعي ترجمت عن النسختين الإنكليزية واليابانية». ونشرت وسائل الإعلام الصينية خبر الاحتفال.
وظهرت طبعات إنكليزية جديدة للبيان الشيوعي على منصة أمازون، منها طبعة صدرت بتاريخ 14 آذار الماضي اعتماداً على الطبعة الإنكليزية الصادرة عام 1888. وتتوفر على المنصات العالمية مختلف طبعات البيان الشيوعي بصيغة كيندل الحديثة.
ولكن، لم توفر إدارة أمازون نشر التلفيقات والتشويهات بحق البيان الشيوعي.
إذ تعرض أمازون طبعات مشبوهة للبيان الشيوعي صدرت خلال السنوات الأخيرة، محتوى هذه الطبعات هو محتوى البيان الشيوعي. ولكن على الغلاف يوجد شعار صغير للمطرقة والمنجل وشعار كبير للصليب النازي المعقوف! وهذا شكل من الحرب الإعلامية بالصورة وبدون قول أية كلمة.
هل يريد أصحاب أمازون حقاً أن يبعدوا تهمة النازية عن أنفسهم وإلصاقها على من حارب النازية؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1065