لينين يغرد على تويتر
ماذا لو كان تويتر موجوداً قبل 100 عام ولعب دوراً في نشر أخبار روسيا الثورية؟ من هذا التساؤل انطلقت قناة روسيا اليوم الإنكليزية لإنتاج مواد إعلامية تساعد على إعطاء فرصة للناس كي يعيشوا مناخ عام 1917، وأسست صفحة رئيسة لثورة أكتوبر، وصفحات فرعية لشخصيات من ذلك الزمن مثل: لينين وستالين وتروتسكي والقيصر الروسي، إضافة إلى صفحات أناس عاديين عمال وطلاب وجنود، اعتماداً على رسائلهم ومذكراتهم.
أشارت «RT» إلى أن هذا المشروع هو أكبر مشروع إعادة بناء للتاريخ، الذي حاولوا أن ينفذوه في تويتر. في الوقت الحقيقي، تنشر عشرات الحسابات رسائلها يوماً بعد يوم، كما لو أن الأحداث تطورت قبل 100 سنة، كما لو أن تويتر كان موجوداً في ثورة 1917.
حملت إحدى الصفحات الفرعية اسم «سفارة المملكة المتحدة في الإمبراطورية الروسية» وكانت تنشر مواقف السفارة ووثائقها المتعلقة بثورة أكتوبر، والحصار المفروض على روسيا في ذلك الوقت، فاحتجت وزارة الخارجية البريطانية على ذلك، وطلبت من إدارة موقع «تويتر» إغلاق هذه الصفحة.
حظرت إدارة موقع «تويتر» حساباً لقناة «RT» الإنكليزية كان مكرساً لمئوية ثورة أكتوبر 1917، وقررت إدارة الموقع حظر الحساب مؤقتاً بطلب من وزارة الخارجية البريطانية.
وكانت إدارة قناة روسيا قد أبلغت السفارة البريطانية في روسيا عن نيتها استخدام اسمها، ولكن السفارة البريطانية لم ترد على ذلك، فانطلق المشروع بعد أشهر في شباط 2017 وبلغ عدد متابعيه أكثر من 100 ألف شخص، كما بلغ عدد مستخدمي الهاشتاغ الذي أطلقته 120 ألف شخص بينهم شخصيات رسمية في البلدان الغربية، وصحف ووسائل إعلام كبرى.
علقت رئيسة تحرير شبكة «RT» ووكالة «Sputnik» مارغريتا سيمونيان على القرار عبر تغريدة على صفحتها على التويتر قائلة: أين اختفت الفكاهة البريطانية المفضلة لدي؟ واعتبرت قناة روسيا اليوم أن هذا التصرف لتقويض المشروع «وراء الأبواب المغلقة» اتخذ من قبل وزارة الخارجية البريطانية دون أي اتصال مع منشئيه.
كتب ويليام آسانج على صفحته: أرغمت الحكومة البريطانية «تويتر» على حظر حساب روسيا اليوم، الذي يتحدث عن أن السفارة البريطانية تحدثت في 1917 عن الثورة الروسية.
يبدو أن بريطانيا تخاف من شبح ثورة أكتوبر حتى اليوم، وتخاف أن يعرف البريطانيون حقيقة مواقف سفارتها إبان أحداث 1917.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 827