مقاطع من القصيدة ما يجب أن يُقال

لماذا أصمتُ، لماذا لا أقول طيلة هذا الوقت،
ما هو معروف وأجريت عليه الاختبارات،

لنبقى بعد نهايتها في أحسن الأحوال مجرد هوامش.
الكلام هنا عن الحق في الإقدام على الضربة الأولى،
التي قد تفني الشعب الإيراني الذي يضطهده بطل المزايدات
ويرغمه على الاحتفالات المنظمة، هذا الشعب
الذي قد يُسحق بسبب مجرد الشك
في صناعة قنبلة ذرية واحدة فوق أراضيه.
لماذا لا أسمح لنفسي بذكر اسم الدولة الأخرى،
هذا البلد الذي يملك منذ سنوات ولو تحت غطاء السرية
ترسانة نووية متعاظمة ولكن دون أي رقابة لأن فحصها
والوصول إليها غير وارد؟
الصمت الشامل على هذه الحقيقة الذي
يندرج في أسفل إطاره صمتي،
أشعر أنه كذبة تعذبني
وكشيء مفروض علي يسفر تجاهله عن
عقوبة محتملة... عقوبة الاتهام
باللاسامية وما أكثر المرات التي توجه فيها هذه التهمة.
ولكن الآن ولأن بلادي، حيث نفذت جرائم غير قابلة
للمقارنة في بربريتها ولا نخفيها عن أحد،
بلدي هذا يقوم بصفقة مدعيا بلسان لجوج
تقديم تعويض في قالب غواصة أخرى لإسرائيل
غواصة متخصصة بتوجيه رؤوس نووية
قادرة على تحطيم الأخضر واليابس إلى حيث لم يُثبت
بعد أمر وجود قنبلة ذرية واحدة
ولأنني أخشى قوة هذا الإثبات سأقول
ما يجب أن يُقال.
■■