منع إدخال «أصابع» منى ظاهر إلى الأردن!!
يلاقي «أصابع» الإصدار الجديد للشّاعرة والكاتبة منى ظاهر اهتمامًا في الأوساط الأدبيّة والثّقافيّة العربيّة، فقد تلقّت وتتلقّى منى قراءات مختلفة عن إصدارها الجديد الصّادر عن المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر في بيروت 2006، والّذي يوزّع في غالبيّة البلاد العربيّة.
ومن هذه القراءات، المنشورة في موقعها الشّخصيّ: www.monadaher.com
■ «أصابع» إصدار جديد للكاتبة منى ظاهر، بقلم د. بطرس دلّة من كفر ياسيف.
■ «أصابع» نافذة مفتوحة تمامًا، بقلم الشّاعر محمّد خضر الغامديّ من المملكة العربيّة السّعوديّة.
■ قراءة نقديّة لأصابع منى ظاهر، بقلم سامح كَعْوَش شاعر وناقد من لبنان.
هذا ومؤخّرًا أقدمت دائرة المطبوعات والنّشر التّابعة لوزارة الإعلام في الأردن على منع توزيع كتاب «أصابع» في كلّ مكتبات المملكة، هذا ما علمت به المؤلّفة عن طريق مكتب المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر-دار الفارس في عمّان، وذلك بذريعة احتوائه على عبارات ممنوعة. ممّا يثير تساؤلات في الأوساط الثّقافيّة العربيّة عن ذهنيّة السّلطات الرّقابيّة الّتي تلعب دور القيّم على الأخلاق والوصيّة على النّاس- الكتّاب والكاتبات، القرّاء والقارئات، المتلقّين والمتلقّيات في اختياراتهم وقراءاتهم، في زمن أضحى العالم فيه موصولاً بكلّ أجزائه ومتواصلاً في واقعٍ واقعٍ من خلال الشّبكة العنكبوتيّة- الإنترنت!
من هنا تنبثق تساؤلات عدّة: هل لنا أن نتساءل عن الرّقابة العربيّة في مسألة التّابوهات الثّلاثة: السّياسة، الدّين والجنس. وهل يحقّ للمؤلّف/ة أن يوظّف عبارات من هذه التّابوهات لخلق رؤية جديدة؟ هل مجرّد ذكر مفردات معيّنة يتمّ إخراجها من سياق النّصّ من شأنها أن تنفي العمل الإبداعيّ برمّته؟
ماذا مع رجالات الرّقابة، هل يقيّمون العمل الإبداعيّ رؤية وشكلاً ومضمونًا؟
أين هي حقوق المؤلّف/ة المبدع/ة؟
هل نحتاج لسلطة رقابة على المواقع الأدبيّة أيضًا، أم نكتفي بالمطبوعات والكتب الورقيّة الصّادرة؟ ونحن أصلاً نعاني من عدم قراءة الكتاب الأدبيّ عمومًا!
تجدر الإشارة إلى أنّ الكتاب يحوي نصوصًا نثريّة تشتبك فيها القصيدة. ويطلّ في حوالي 90 صفحة من القطع المتوسّط، وصمّم غلافه الشّاعر والفنّان التّشكيليّ «زهير أبو شايب»- عمّان.
في أصابع: «.. أشرقت منى نصًّا مفتوحًا على الغياب لكنّه قد أُسّس لديها من الواقع بحيث استطاعت أن تزورنا بنصّ نثريّ مبلّل بالشّعر يسطو على حواسّنا السّبع: فكانت لا تومئ إلاّ قليلاً.. إنُها صريحة لحدّ القول: «منذ لقائنا الأوّل تتسرّب منّي إليه: ذاكرة البصر، ذاكرة العطر، ذاكرة اللّمس»
■ (عن تقديم الكتاب، ليونس عطاري- شاعر فلسطينيّ مقيم في المنفى).
ويُذكَر أنّ هذا الإصدار، المكتوب في يونيو/ حزيران 2003 ولغاية فبراير/ شباط 2004، هو الخامس للمؤلّفة، بعد شهريار العصر(شعر، 1997)، ليلكيّات(شعر، 2001)، طعم التّفّاح (شعر، 2003)، حكايات جدّتي موفادّت (نصوص، 2003).
منى ظاهر:
عضو في تجمّع الأدباء والكتّاب الفلسطينيّين.
عضو إدارة في جمعيّة أصدقاء الأطفال العرب- مجلّة الحياة للأطفال والحياة للعصافير.