إحراق الأوراق الثقافية: الحلم

فجأة استيقظ صباحاً فأجد أن حلمي هرب مني… بحثت عنه كثيراً دون جدوى .. هرب حلمي..

أريد حلمي .. أريد أن أسترجع حلمي..

من هو المسؤول عن ضياع حلمي، وأحلام جيلي؟..

من المسؤول عن النجاح الذي حققته لعبتا السوليتير والخلية الحرة والأرقام القياسية التي تحققها على شاشات الكومبيوتر عندنا أمام وجوه تنتابها حالة من الخواء والانتظار؟.

من المسؤول الحقيقي.. عن مئات الأشخاص في الخارج ينتظرون، وحنين يشبه الحلم إن لم يكن حلماً؟.

من هو المسؤول عن هذا الاختناق الذي أشعر به الآن.. أريد أن أتنفس؟..

من المسؤول عن خواء خشبات المسارح؟..

عن فراغ قاعات السينما.. والبياض /السواد الدائم لشاشاتها؟.

من هو المسؤول عن خسارة منتخبنا الوطني.. 6-0 أمام البرازيل. أو أكثر لا أذكر؟.

من هو المسؤول عن ارتفاع نسبة الأدرينالين في الدم؟..

من هو المسؤول عن التلوث الحاصل في الجو؟.. والاختناقات المرورية..

من هو المسؤول عن طوابير الشباب المتوقفة أمام السفارات الأجنبية للسفر والهجرة، بحثاً عن حلم؟.

من … من .. ؟؟؟؟

ومن غير الإمبريالية؟؟ طبعاً ... هي الإمبريالية!!! ولا شيء غير الإمبريالية والصهيونية العالمية!

إنها الإمبريالية … والصهيونية العالمية .. طبعاً الإمبريالية والصهيونية ومن غيرهما المسؤول إن الإمبريالية هي المسؤول الوحيد عن ضياع حلمي وأحلام كل جيلي .. هي المسؤول  الوحيد.. عن كل ما سبق ذكره وما سيلي ذكره ..الإمبريالية هي المسؤولةة.!!!!

■ عمرو سواح

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.