رحيل الفنان التشكيلي المبدع مصطفى الحلاج

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين والهيئة الإدارية للاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية، الفنان التشكيلي المبدع مصطفى الحلاج، عن عمر يقارب السبعين عاماً، بعد أن أودى حريق كهربائي بمرسمه المزدحم بأدواته ولوحاته المتألقة التي لها قابلية الاشتعال السريع وبحياته.

وقد حاول الفنان الراحل مكافحة النار بنفسه وإطفائها، رغم استعارها الشديد ورغم أن الطريق كانت مفتوحة للنجاة بنفسه، لأنه كان يقدر الثروة الفنية التي أبدعها في حياته المديدة.

وكان الفنان الحلاج قد صرح لتشرين قبل أيام بأنه ينفذ لوحة في مرسمه الخاص الكائن في صالة ناجي العلي بدمشق وهي أطول لوحة في العالم، يبلغ طولها 114 متراً محفورة على الخشب تمثل قصة الإنسان وعذاباته ورؤاه المستقبلية، ويشرح من خلالها مصير الإنسان العربي وصراعه مع الكيان الصهيوني من خلال دمج الحضارات العربية قديمها وحديثها، من مهرجان المحرس في تونس إلى الأهرامات في مصر، ثم أرض القدس والأقصى ، كما يبين جزء من اللوحة، قصة الحياة والموت في مدافن تدمر القديمة وربطها مع الإنسان الحديث، كما تؤكد اللوحة على الفكر المصري  الفرعوني وصراعه مع الحياة والموت وأوضح أن عمله لا ينتهي إلا بمدافن تدمر أو بمقبرة الدحداح.

وسيشيع جثمان الفنان الراحل عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الأربعاء في 18/12/2002، حيث سيصلى عليه في جامع الزبير بن العوام في مخيم اليرموك، ثم سيوارى جثمانه في مقبرة الشهداء.

 

إن هيئة تحرير «قاسيون» تقدم تعازيها الصادقة لحركة التحرر الوطني ـ فتح ولاتحاد الكتاب الفلسطينيين، ولاتحاد الفنانين  التشكيليين  الفلسطينيين ولجميع الفنانين بهذه الخسارة الفادحة، ونحن على ثقة بأن المثقفين والمبدعين الفلسطينيين سيكونون أكثر تصميماً مع أبناء شعبهم في سبيل استرداد حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.