الدراما: وعد الحر... دين
السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون:
تابعت ما نشر في جريدتكم العدد /258/ بعنوان «الدراما السورية والموسم الرمضاني»، وما ذكر بان هذه القضية سوف تتناولها قاسيون بالتفصيل في عددها القادم بعد انتهاء عرض معظم المسلسلات ........الخ
ولكني فوجئت في العدد/259/ بأنكم لم تحققوا ما وعدتم به كاملاً حيث نشرتم موضوعين عن الدراما السورية في الصفحة الأخيرة، ولكنهما لم يحققا ما ذكرتم آنفاً، ولم يلقيا الضوء على كل القضية بالتفصيل.
واحتراماً مني لجريدتكم آليت على نفسي أن أشارك بتنفيذ وعدكم للقراء وإعطاء رأيي الخاص والمتواضع بهذا الجانب. شاكرة اهتمامكم.
- تابع المشاهدون خلال شهر رمضان الكريم العديد من الأعمال الدرامية السورية التي تراوحت في مستواها الفكري والفني بين ما هو جيد وما هو تجاري. والملاحظ على الأعمال الدرامية في هذا العام تدني مستواها بعد أن حصدت نجاحا وقبولا لدى المتلقي بأنها أعمال جادة وملتزمة بقضايا الإنسان في أغلبها.
و يعود ذلك لأسباب عديدة ربما تتعلق بالإنتاج والتسويق أو أسباب أخرى ومع ذلك كان هناك بعض الأعمال الجادة التي تابعها المشاهدون مثلاً:
1. الأعمال التي قدمها الفنان حاتم علي والتي باتت تحظى باحترام شديد ويتابعها الناس لمجرد أن مخرجها هو الفنان حاتم علي.
2. أعمال أخرى تابعها المشاهدون وقيموها بآراء مختلفة مثل مسلسل «أشواك ناعمة»، رغم الصبغة الأنثوية التي صبغت هذا المسلسل إلا أنه لاقى متابعة من قبل الجمهور لأنه عرض ولأول مرة قضايا تخص الشباب خاصة الطلاب منهم وبشكل تفصيلي في المرحلة الثانوية. رغم أنه أوخذ عليه الإطالة والتي أصبحت ميزة لأغلب المسلسلات الرمضانية.
3. مسلسل «بقعة ضوء» وبعد النجاح الذي حصده في أجزائه الأولى جاء الجزء الخامس في هذا العام خجولا وأقل مستوى مما سبقه رغم تألق الفنانين السوريين العاملين فيه وخاصة الفنان عبد المنعم عمايري
جاءت بعض الأفكار مكررة، تعرضت لها الأجزاء السابقة وقدمت بعض اللوحات غامضة أو ركيكة .
4. ومشكلة أخرى ذكرها الكثير من الفنانين في مقابلات تلفزيونية وهي «الشلـلّية في العمل الفني» ولاحظها المشاهدون أيضاً مثلاً : غياب الفنان باسم ياخور عن مسلسل ( بقعة ضوء) .
- و على اعتبار أن للفن وظيفة مهمة في المجتمع وأن المتلقي هو المتضرر الأساسي من تدني مستوى العمل الفني، لذلك فإن المطلوب هو الحفاظ على النجاح والسوية التي وصلت إليها الدراما السورية والتي نفتخر بها جميعا.
■ ياسمين العبد الله