وجوه جديدة أم كوارث مستديمة
الوجوه الجديدة التي بتنا نتعرف عليها في معظم المسلسلات التلفزيونية المحلية الجديدة، والتي لم يأت أصحابها، لا من المعهد العالي للفنون المسرحية، ولا من المعهد الموسيقي، ولا من الجامعات والكليات والمعاهد، ولا من مسارح الهواة...
من يضعها أمام الكاميرات ليتنعم المشاهدون بثقل دمها وانعدام موهبتها وقلة ثقافتها؟ ومن يدفع بها لتصبح بعد عملين أو ثلاثة أعمال تلفزيونية هابطة نجوماً ونجمات للفشل المقلوب إعلامياً لنجاح كاسح وباهر في الصحف والمجلات الفنية؟ ما هي المعايير؟ هل هو الجمال؟ أم أنها المصالح الشخصية؟ أو لعلها الدوافع الغريزية الرخيصة لأصحاب الحل والربط ورؤوس الأموال الإنتاجية المحلية وغير المحلية؟ ألا يدرك أولئك أنهم بذلك قد يؤثرون سلباً على مسيرة وسمعة الدراما السورية، ويحرمون الكثيرين من أصحاب المواهب الحقيقية من إظهار إمكانياتهم وملكاتهم الإبداعية الأصيلة؟ أما آن الأوان لننتهي من هذه المهزلة؟!!
■ أعد الثقافيات: جهاد أسعد محمد
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.