يقيم معرضاً في عمان نهاد كولي والعمل بمنطق الفنون البدائية
يحمل نهاد كولي، مثل ابناء جيله من الفنانين الشباب، ولعاً كبيراً بميثيولوجيا المنطقة، وهاهو الآن يحضر مجموعة من أعماله الجديدة، ليقدمها في معرض في (غاليري رؤى) بعمان، وفي هذه الأعمال يواصل كولي ما بدأه، من قبل، في الاشتغال على ما يسميه (منطق الفنون البدائية)، في منحى فني مختلف عن السابق بعض الشيء (من حيث الاهتمام بالتعبيرية التشخيصية التي يعوض فيها عن غياب الأشكال سابقاً) كما يرى الناقد غازي عانا. وحول معرضه الجديد قال كولي لقاسيون: (في أعمالي السابقة كانت هناك تفصيل هامشية، أشبه ما تكون بالكومبارس، والآن أعطيت لهذه التفاصيل البطولة المطلقة، لتصبح أعمالاً بحد ذاتها).
وقد كتب الشاعر لقمان ديركي على غلاف المعرض الكلمة التالية: ( لا يمكنك فصل نهاد كولي عن محيطه الذي نشأ فيه في جبل الأكراد شمال سوريا، فهو ابن المنطقة بامتياز حيث تظهر أساطيرها متناغمة مع ذاكرتها الشعبية، ومع أشكالها وألوانها، فهو مخلص للون الأول الذي رآه، والضوء الأول الذي اخترق النوافذ ووصل إليه، فتراه يلعب بهذا الموروث كطفل عندما يستحضر خيال الإنسان البدائي في الخط والتصور ويضيفه على هذا الموروث الذي يسعى كولي لجعله موروثاً شخصياً، فتراه متقدماً بمفردات شديدة الخصوصية تتوخى أن لا تفتعل ضجيجاً بقدر ما تريد أن تمتع العيون) .