ركن الورّاقين

جورج باتاي و(نظرية الدّين)

يعتبر المفكر الفرنسي جورج باتاي من أكثر الشخصيات إشكالية في العالم، فهو، بحسب مترجمه محمد علي اليوسفي: «من أولئك الكتّاب الذين يصيبونك بالدوار عند قراءتهم، لتداعي الأفكار عنده أولوية على انسجامها أو تنظيمها، ونصه حركة دائبة من الإحالات السريعة».

كتاب (نظرية الدين) هو بحث في الدين بوصفه نظرية فلسفية، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوجود الإنساني. الكتاب صادر عن (دار معد) في دمشق.

إدغار ألن بو و(الخنفسة الذهبية)

تستعيد سلسلة (الكتاب للجميع) التي تصدرها دار المدى بالتعاون مع صحف عربية، الترجمة الأولى إلى العربية لأبي القصة القصيرة التي صدرت طبعتها الأولى بعد مائة عام على وفاته.

يضم الكتاب ثلاث عشرة قصة من عيون نصوص هذا المؤسس بترجمة نجاتي صدقي.

ومن الجدير بالذكر أنّ قصص بو تحمل طابعاً عقلياً، غير عاطفي، لتحث قارئها على التفكير والتأمل.

فواز العاسمي و(سكان الجانب الآخر)

في مجموعته الشعرية الثانية هذه، بعد (أشعار مفتوحة على مصراعيها)، يتحول فواز العاسمي عن نصّه الخارج من الخفة والرشاقة والذاتية، إلى نصّ يُعنى بالبلاغة والمواضيع العامة، في ما يشبه المقامرة شعرياً، ففي نصوصه هذه نبرة إنشادية تتناول شؤوناً خارجيةً دون العمل على تذويتها. المجموعة صادرة عن دار الطليعة، ومن أجوائها: «لوحدتكم/ وللخريف العذب/ ألقّن بعضكم شيئاً من المسرة/ ولجوعكم المزمن/ ألقي عليكم كل الحبّ/ هباء تغادركم وداعة الأتباع/ وهباء تحلّق قلوبكم بخبزها».

د. خالد حسين و(في نظرية العنوان)

في بحث نقدي ضخم يخوض الناقد خالد حسين «مغامرة تأويلية في شؤون العتبة النصية» لتأسيس نظرية لعلم العنونة، فهو يلاحق رحلة العنوان تاريخياً، ثم يقف على موقعه في نظرية النص، بالإضافة إلى محاور أخرى تقارب أدوار ووظائف وأبعاد العنونة، والحيل والمكائد التي تمارسها الكتابة الأدبية في عناوين خطاباتها.

يقول د.حسين في المقدمة: (تنبثق أهمية «العنوان» ـ سليل العنونة ـ من حيث هو مؤشر تعريفي وتحديدي، ينقذ «النص» من الغُفلة، لكونه ـ أي العنوان ـ الحد الفاصل بين العدم والوجود، الفناء والامتلاء، فأن يمتلك النص اسماً (عنواناً)، هو أن يحوز كينونة، والاسم (العنوان)، في هذه الحال، هو علامة هذه الكينونة). الكتاب صادر عن دار التكوين بدمشق.