رجعوا يعدو من الأول
اضطررنا نحن المساطيل العرب، لدعوة كل المساطيل في البلدان العربية، للاجتماع من أجل بحث أخطر مصيبة ألمّت بالناس منذ الحرب العالمية الثانية. شو صاير؟
السالفة يامرحوم البَيِّ: أنو أغنياءنا انخرب بيتهم من العراق إلى المغرب، مساكين الله يعينهم، صار الهم 63 سنة عم يتعبوا ويلموا فلوس ويجوّعوا الناس ويعّروهم، ويموتوهم قهر أجيال ورا أجيال مو تاركين إلهم اللعنة، حتى صار عندهم بس 4000 مليار دولار ياحرام.
طبعاً ماتركوا الفلوس ببلادهم، سفّروها لعند الخواجات بالغرب، منشان تسمن وتربرب وتكتر، خافوا من الفقراء يصادروها، وحبّوا يساعدوا بعض الناس ويدعموهم لأنهم أغنياء مثلهم.
بس ما طبق حساب الحقل على حساب البيدر، في ثانية واحدة خربت البنوك تبع بره، وفقعت فقاعة النمو الوهمي، وفلست البورصات، ويا ناس كفاية قر، ويادار ما دخلك شر، وتيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي، ما ظل عندهم إلا شوية فلوس. وماني زعلان إلا على المساكين الأغنياء الجدد اللي مالحقوا لموا غلة حتى طارت. ماتهنوا على الأقل متل ما بقية الأغنياء العرب استمتعوا بالثروة.
وليش نحن خايفين وزعلانين؟! ما هنِّ حرقة ومي زرقا. هيك أحسن، خرجهم، بيستاهلو.
بس هادا غلط ياناس ياهوه، لأنو هلق الأغنياء بدهم يضطروا يرجعوا يلموا 4000 مليار دولار من الفقراء، من العراق للمغرب، منشان يرجعوا مليارديرية. يعني راح يبيعونا بالمرة. وراح نموت من الجوع إن شاء الله، لأنو القضية القديمة تبع الأغنياء وهي لم الفلوس، بتستاهل التضحية بنا كلنا.
لهيك اجتمعنا وقررنا نسبقهم لبرّه ونخلص، ونهرب لمحل ما بدهم يبعتوا الفلوس، لأنو الحديدة حامية وبلشوا يلموا اللي نهبه منهم أخوتهم.
ويا فكيك.. نلحق حالنا قبل المجاعة!.