ربما! حوار عاشقين قبل الفالنتاين وبعده
أي حبّ في عالم أبجديته الكراهية؟
بين خرائط الخوف التي تُرسم بحذاقة، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، يمكنننا أن نصنع عالماً صغيراً يتسع لمن يشبهوننا كما اتسع لنا، لمن يحلمون مثلنا بالسعادة، حتى لو شح المال، حتى لو شح كل شيء، ما دامت النار المجوسية التي فينا تأبى الانطفاء!
لعلّكِ تكثرين من الرومنطيقية هذه الأيام، فمنذ مدة وأنتِ ملوثة بشعائر التفاؤل، وأغاني القرويين.. دعكِ من كل هذا وشاركيني التفكير في الغد الملوث بالدم، الغد الذي أنشده السياب عن أطفالنا الذين سيواجهون، شاؤوا أم أبوا، الحديد والنيران..
أفٍ لهذا!! الحبّ أكبر من وهمكَ.. هذا العالم زائل، الباقي هو ما يصنعه الحبّ، وما يؤسسه العشّاق..
وهل ظل عشّاق؟
على الأقل نحن هنا..
وماذا بوسع اثنين أن يفعلا؟؟
يحبّان ويحبّان ويحبّان.. حتى تصبح كل لحظة عيداً، وكل هنيهةٍ عرساً.. حتى النهاية..
حتى النهاية؟
نعم..
إذاً أنتِ نهايتي!
لكنكَ بدايتي الدائمة. لا أحبّ النهايات حتى السعيدة منها، أفضلك مفتتحاً ومستهلاً، فانظر إليّ كالألف في الأبجدية، كرائحة أول الفجر..
تعالي نبدأ إذاً..
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.