«أنا رجل بلا اسم ولا شهادة ميلاد»

«أنا رجل بلا اسم ولا شهادة ميلاد»

رحل يوم الثلاثاء 26/7/2016 الكاتب والصحافي والسيناريست السوري وديع اسمندر الذي عاش بعيداً عن الأضواء والضجيج الإعلامي، عن عمر ناهز 74 عاماً. 

«كان لدى أهلي طفل اسمه وديع توفّي قبل ولادتي. لكنّ أهلي لم يشطبوا اسمه لدى دائرة النفوس. وبعده بثلاث سنوات ولدت أنا، فأعطوني اسمه وتاريخ ميلاده. أنا في الواقع لا اسم لي، ولا تاريخ ميلاد». هكذا قام وديع اسمندر بتعريف نفسه في القصّة القصيرة التي كتبها تحت عنوان «رجل بلا اسم»، في مجموعته القصصية «الرأس»، مؤكداً أنها «مهداة إلى أخي الذي مات وحمّلني أهلي اسمه فيما بعد».  وهذا ما دفعه للقول: «أنا رجل بلا اسم ولا شهادة ميلاد».

كتب اسمندر -الذي ولد في قرية الزيادية في محافظة اللاذقية -القصة القصيرة إلى جانب الرواية والشعر والدراما التلفزيونية والإذاعية، وقد رصد في روايته الأولى التي حملت عنوان «اللبش» (1979)، حياة الصيادين وما يعانونه جراء عملهم وصَوَّر علاقتهم مع البحر. 

لاحقاً، قام بإنجاز ثلاث روايات هي «دموع السقف الحجري»، و«سيرة رجل ما»، و«الخميس الحزين»، بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان «الرأس» (2010). كما قام بكتابة عدة أعمال درامية أثناء عمله في إذاعة دمشق، منها: «عطر البحر»، «رجل بلا حدود»، «القاضي والجلاد»، و «الشمعة والدبوس». وحاز فيلمه الموجّه للأطفال «النجمة وأحلام أسامة» عدداً من الجوائز الدولية.

 

آخر تعديل على السبت, 30 تموز/يوليو 2016 14:48