بيان من الإرادة الشعبية: مجزرة المعمداني دليل انتصار المقاومة وهزيمة الكيان
يواصل الكيان الصهيوني منذ اللحظة الأولى التي اختل فيها توازنه بعد تلقيه ضربات مدوية من أبطال المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول، يواصل محاولات الهروب من الخسارة عبر الانتقام من المدنيين الفلسطينيين، ومن المدنيين فقط؛ فليس الكيان، وجيشه، بقادرين على المواجهة والقتال قتال الرجال، وكل ما يمكنهم فعله هو ضغط أزرار الموت من جحورهم المحصنة، وبالاستناد إلى التكنولوجيا الغربية، وإلى الإعلام والسلطات الغربية التي أظهرت انحدارها الكامل باتجاه فاشية سافرة مكشوفة.
واليوم، انتقل الكيان خطوة إضافية في انتقامه الإجرامي، عبر قصفه لمشفى المعمداني في شمال قطاع غزة، مسقطاً بضربة واحدة أكثر من 500 شهيد من الأطفال والنساء والمرضى والعائلات التي لجأت إلى المشفى، عدا عن الجرحى.
إنّ هذه المجزرة لا تكشف فقط عن حجم الإجرام الصهيوني الذي لا يحتاج إلى أدلة إضافية بالنسبة لأي عاقل على وجه هذه الأرض، بل وتكشف أيضاً، وفي اللحظة التي نفذت فيها، عن إفلاسٍ كامل للصهيوني الذي يرتعد من النتائج السياسية التي ستترتب على «طوفان الأقصى»، وعلى رأسها فتح الباب لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً وعلى أساس القرارات الدولية، والصهيوني بمجزرته هذه يحاول القفز إلى الأمام لعل وعسى تفتح هذه المجزرة على تطوير المعركة بالاتجاه الذي يورط داعميه معه في الرمال المتحركة التي يخوض فيها.
إنّ وقف العدوان الهمجي الصهيوني الفوري، والمباشرة بحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هو المخرج الوحيد من الوضع الحالي، وعلى كل دول العالم، وبالأخص منها «غير الغربية» أنْ تضغط بشكل موحدٍ لإرغام الكيان وداعميه على وقف العدوان فوراً، والبدء بحل أقدم أزمة في المنطقة بأسرها، وبإنهاء آخر نظام فصل عنصري متبقٍ على وجه الأرض... وهو الأمر الذي بات اليوم أقرب من أي وقت مضى.
دمشق 17/10/2023
تحميل المرفقات :
- YYYY_YYY_YYYYYYYY_YYYYYYY_1.pdf (405 التنزيلات)