تصريح من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير
إن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، اذ تقدر دور الفيتو الروسي – الصيني في حماية استقلال سورية وسيادتها، فأنها ترى ضرورة استثماره في إجراء التغيير البنيوي الجذري الشامل الضروري والمعبر عن مصالح الشعب السوري وطنياً واقتصادياً اجتماعياً وديمقراطياً..
وإذا كان مواقف الحلفاء الدوليين قد لجمت حتى الآن محاولات التدخل الخارجي المعادي، وأجهضت محاولات استغلال الظرف الناشئ في البلاد، لتمرير مشاريع الفوضى الخلاقة وما شابهها، فإن الحل ينبغي أن يكون سورياً خالصاً، وهذا ما يتطلب من النظام الحاكم البدء بالحل السياسي فوراً، الذي يجد تعبيره الملموس اليوم في إقامة حكومة الوحدة الوطنية ذات الصلاحيات الواسعة، والقادرة على إيجاد مخرج آمن للأزمة عبر وقف نزيف الدماء السورية بسبب العنف والعنف المضاد، وإجراء حوار وطني شامل تشترك فيه كل القوى الوطنية في البلاد، في النظام والمعارضة والحركة الشعبية السلمية. ونؤكد مرة أخرى أن التأخر بالشروع في الحل السياسي هو خدمة لكل القوى التي تستهدف سورية كوطن وشعب، ويعرقل حتى الاستفادة من الظرف الدولي الناشئ بعد صعود قوى دولية تحاول لجم العربدة الأمريكية وأتباعها في العالم.
دمشق في 7/2/2012
رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير