بيان من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية المعارضة حول زيارتها إلى موسكو
تلا عضو وفد الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر خلال مؤتمر صحفي في موسكو بيانا حول نتائج زيارة الوفد إلى روسيا هذا الأسبوع. وجاء في البيان: "مرة أخرى يثبت الأصدقاء الروس أن عناء السفر يهون أمام صدق المساعي لحل الأزمة السورية على قواعد مشتركة مع الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير
وأهمها الموقف البناء من خطة أنان وطرق تحقيقها وأول بنودها وقف العنف من جميع الأطراف وبشكل متساو ومتوازن واعتبار البروتوكول الموقع بين الحكومة السورية والأمم المتحدة مقدمة جيدة للبدء بالتنفيذ وأن نجاح المهمة هو مسؤولية الجميع دون استثناء وأن من يسعى لإفشال تلك الخطة ينذر بحرب أهلية ترضي وتحقق مصالح القوة المتشددة في الأطراف كافة.
ثانيا، شعار وحدة المعارضة الذي يطرحه الجميع، ولكن الخلاف على مضمونه يجعل دون تحقيقه صعوبات كثيرة أولها سعي البعض لاختزال المعارضة لمشروعه فقط وبه، والطلب من الآخرين مجرد الالتحاق به، لذلك لا بد من الحديث عن مشروع واضح المعالم والحوار حوله بين طيف المعارضة السورية للوصول إلى وحدة الرؤية ومنها إلى وحدة التوجه لصالح انجاز المشروع الوطني الهادف إلى حل الأزمة السورية.
ثالثا، التأكيد على أن العملية السياسية هي الوسيلة الوحيدة المسموح بها والمفيدة لحل الأزمة السورية وذلك على قاعدة أن مصلحة سورية فوق كل مصلحة واعتبار والتشديد على أن الحوار الوطني الذي يعتبر أساس العملية السياسية هو بمعناه العميق الشكل الوحيد للصراع لتحديد ملامح سورية القادمة وهو أهم وسيلة لمحاصرة المتشددين من كل أطراف ولا مخرج إلا عبره وهو الوسيلة الوحيدة لتحقيق التغيير البنيوي الجذري العميق الملبي لمطالب الحراك الشعبي الوطني السلمي عبر انتاج حل وطني شامل لكل الشعب السوري.
الحوار الوطني ضروري لتحقيق مصالح وطنية عليا لذلك لا بد أن يقر جميع أطرافه برفض كل ما من شأنه المس بالسيادة السورية ووحدة شعبها وأرضها وخياراتها الإستراتيجية التي تضع سورية في موقع معاد لكل القوة التي عملت تاريخيا وما زالت ضد مصلحة الشعب السوري وضد حقوقه الوطنية التي لا تسقط بالتقادم وأولها تحرير الأراضي المحتلة.
أخيرا التأكيد على أن المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة ورغم الاعتراض الجدي على قانون الانتخاب الحالي والاعتراضات على الإجراءات التنفيذية للعملية التنفيذية كانت المشاركة لتبني موقف عملي ومسؤول يؤدي إلى دخول المعارضة الوطنية العملية السياسية المتاحة حاليا وتقديم نموذج جديد للأداء السياسي في سورية وهو مقدمة أولية للإسهام الميداني بعملية التغيير البنيوي المطلوب دون أن يعني ذلك أنها العملية السياسية الكافية لحل الأزمة السورية.
هذا ويقدر الوفد الدور الروسي على المستوى الدولي لحماية الشعب السوري بمنعه التدخل الخارجي وينوه الوفد بالدور الروسي الصادق للمساعدة على تسهيل الحوار الوطني لتهدئة الوضع ووقف العنف والانتقال إلى قلب العملية السياسية المهيئة للحل السياسي للأزمة السورية لتبقى سورية وطنا لكل السوريين وحليفا قويا لكل القوى الإنسانية الخيرة في العالم".
دمشق 28/4/2012