مَن انتصرَ في حرب الكورونا: «مناعة القطيع» أم «تصفير العدوى»؟
لماذا تتعامل بعض البلدان مع جائحة COVID19 بشكل أفضل من غيرها؟ السؤال بسيط بشكل خادع، لكن الإجابات متنازع عليها بشدة. وسأجادل بأن الصعوبات تنشأ من الاستقطاب المضلل بين الإستراتيجيات «الاستبدادية» المزعومة والإستراتيجيات «الليبرالية». وقد أدى ذلك إلى انتقاد خاطئ لما يسمى بـ «عمليات الإغلاق» على أساس أنها لا بد أن تكون «قمعية على نحو لا مفرّ منه»، ولا سيما عندما يقترن هذا الانتقاد بادعاءات كاذبة، بأنه يمكن تجاهل خطر فيروس كورونا بأمان، مما أدى إلى نتائج مأساوية، كما في بريطانيا، حيث تتربع على عرش نسبة من أعلى نسب العالم من حيث الوفيات لكل مليون نسمة من السكان (667 وفاة بكورونا لكل مليون بريطاني) وقت كتابة هذا التقرير (في 13 تموز 2020 وتم تقديمه في 28 تموز كورقة إلى نادي فالداي للدراسات في موسكو).