عن أي إعادة إعمار يتم الحديث بظل ارتفاع أسعار مستلزماته ومدخلاته؟!
الزيادات السعرية على السلع والخدمات باتت أمراً اعتيادياً، حيث ترتفع الأسعار، وبدون مبررات، بشكل شبه يومي وأحياناً في نفس اليوم!
الزيادات السعرية على السلع والخدمات باتت أمراً اعتيادياً، حيث ترتفع الأسعار، وبدون مبررات، بشكل شبه يومي وأحياناً في نفس اليوم!
نقل عن مدير عام المؤسسة السورية للمخابز مؤيد الرفاعي عبر موقع «سينسيريا» الإعلامي بتاريخ 10/10/2023 ما يلي:
تكاثرت نشرات الأسعار التي تصدرها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤخراً بما يخص المشتقات النفطية (المازوت الحر- الفيول الحر- الغاز السائل الدوغما- البنزين أوكتان 95) الموزعة على القطاع الصناعي الخاص، وبقية الفعاليات الاقتصادية!
منذ قيام الحكومة بتخفيض مخصصات الأسرة السورية من مازوت التدفئة المدعوم من 400 ليتر، ثم إلى 200 ليتر، وصولاً إلى 100 ليتر (والتي لا تكفي لمواجهة برد أشهر الشتاء الطويلة) وعلى دفعتين كل منها 50 ليتراً، وغالباً يتم قضم 50 ليتراً منها، معلنةً عجزها الرسمي عن تأمين احتياجات الأسرة لمواجهة برد الشتاء، مع إصرارها على المضي بسياسات قضم الدعم، تركت المواطنين، وخاصة المفقرين، تحت قسوة البرد ومن لا يرحم من لصوص السوق السوداء!
مع انقضاء تسعة شهور من عام 2023، عانى السوريون في مختلف مناطق البلاد من ارتفاعاتٍ غير مسبوقة في أسعار مختلف السلع الأساسية الضرورية، ليرتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، وفقاً لـ«مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة»، ليقفز إلى أكثر من 9.5 مليون ليرة سورية (أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 5,954,347 ليرة سورية). وتصاعدت هذه الارتفاعات بعد «زيادة» الحد الأدنى للأجور الذي ارتفع اسمياً إلى 185,940 ليرة سورية، وانخفض فعلياً بحكم ارتفاعات الأسعار وتبخر القيمة الحقيقية له.
تشكل المياه أحد أهم مقومات استمرارية الحياة، والمورد الأكثر تأثيراً في حياة السكان، ومنذ ما قبل اندلاع الأزمة في عام 2011 بدأت تبرز قضية المياه كإحدى أهم التحديات التي تواجه السوريين، وخاصة مياه الشرب التي تفاقمت وتعمقت على إثرها، مع غياب للإحصائيات التي تقدر خسائر هذا القطاع بشكل دقيق، رغم تواتر التقارير والمؤشرات والوقائع حول تردي الواقع المائي في سورية، ومستقبل الموارد المائية المهدد في ظل إهمال حكومي متعمد، وعجز واضح أدى لتفاقم أزمة المياه بشكل غير مسبوق، وفي كل المحافظات السورية!
تم تعديل تعرفة أجور المواصلات، بعد قرارات زيادة أسعار المشتقات النفطية الأخيرة، بنسبة زيادة 100% تقريباً. فقد أصبحت التعرفة في دمشق 1000 ليرة للراكب لجميع خطوط المواصلات داخلها، وفيما بين بلدات الريف والمدينة تراوحت بين 1500 ليرة إلى 4000 ليرة للراكب، بحسب المسافة، أي بتكلفة وسطية 2500 ليرة للراكب تقريباً.
أكّد الإعلان الصادر عن قمة «روسيا - أفريقيا» الثانية، يوم الجمعة، 28 تموز 2023، أنّ روسيا والدول الأفريقية اتفقتا على المطالبة بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن السياسة الاستعمارية، والعمل على إعادة الممتلكات الثقافية.
في أحد صباحات حزيران 1947، تجمهر حشدٌ من السوريين الذين أخذتهم الحماسة كي يشاهدوا انطلاق أولى الطائرات السورية العاملة لدى شركة الطيران السورية التي تأسّست بالتزامن مع انتزاع البلاد استقلالها عن الاحتلال الفرنسي. آنذاك، كان نبض الناس عالياً، وكذلك تصوراتهم عن مستقبل بلادهم التي انتشلوها من أنياب الاستعمار. ربما لم يخطر في بال أحد منهم أن يوماً سيأتي وسيعمل «سوريون» مثلهم على انتزاع مؤسسات الدولة الناشئة من يد الناس بالاستناد إلى ذرائع وحجج كاذبة وعناوين زائفة مثل «التشاركية» وغيرها من العبارات المواربة التي تحاول عبثاً أن تخفي جوهر عملية المصادرة.
للأرقام سحرها في توضيح الكثير من القضايا الملتبسة أو العصية على الفهم، والأهم توضيح ما يتم السعي إلى إغفاله أو تغييبه عمداً في بعض جوانبها أحياناً!