عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

ارتفاع الذهب... مؤشر لضعف الدولار والبحث عن بديل

النظام النقدي العالمي يتغير منذ الأزمة المالية العالمية، وعملية إبقاء الدولار على عرش التبادل الدولي مسألة لم تعد قابلة للاستدامة... حتى إنه ضمن حكم الولايات المتحدة الأمريكية، هنالك من يريد إضعاف الدولار ليتحول إلى عملة تدعم التصدير الأمريكي وتنافس العملات الأخرى على انخفاض القيمة كما في البرنامج الذي يمثله ترامب. وربما المؤشر الأبرز في هذه المرحلة الانتقالية هو ارتفاع الطلب على الذهب.

جدول الأعمال الليبرالي كآخر مناورة تاريخية للرأسمالية

كثيراً ما يُذكر أن الرأسمالية لكي تفرض جدول أعمالها على القوى الاجتماعية تعتمد عدة إستراتيجيات حسب توازن القوى الطبقي والصراع السياسي في المجتمع. ففي مراحلها الأولى وفي طور تثبّتها كبنية فرضت ذلك بالحديد والنار. ومع دخولها طور أزمتها عالمياً ضمن المرحلة الإمبريالية وقيام الحركة الثورية العالمية قامت الرأسمالية بتنازلات، وقدّمت نفسها على شكل جدول أعمال يحمل عنوان الليبرالية الاجتماعية الفردانية تحديداً، مع كل نمط الحياة المتلائم معها كنمط استهلاكي فاقد لأية مشاريع اجتماعية كبرى، مروجاً لـ«السعادة» السطحية، وأبرزها الكسب المالي والنجاح «الوظيفي» وثقافة قتل الوقت وسوق المخدرات والجنس وغيرها.

فيروس «ووهان» الجديد... بين العلم والشائعات

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 30/1/2020 حالة الطوارئ الصحية العالمية بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد إلى عدد من البلدان خارج الصين، التي هي الضحية الكبرى لهذا المرض منذ تأكيد أولى حالاته في ووهان بتاريخ 31/12/2019 وحتى الآن. هذه الحالة كـ«طارئة صحة عامة مقلقة دولياً» PHEIC هي السادسة التي توصف بذلك، منذ أن تبنّت المنظمة هذا النوع من الإعلانات عام 2005 التي يعتبَر الهدف الأساس من ورائها «تعبئة الدعم المالي والسياسي للمنظمة لاحتواء الحالة». وسبق أن أعلنته من أجل: جائحة إنفلونزا الخنازير 2009، فاشيتَي شلل الأطفال والإيبولا 2014، وباء فيروس زيكا 2016، إضافة إلى وباء الإيبولا في الكونغو (المستمر منذ 8/8/2018 وحتى اليوم). فيروس الإنفلونزا الشائعة في زيارته الموسمية كل سنة يصيب مليار إنسان ويقتل أكثر من نصف مليون عبر العالم، وفي الولايات المتحدة، للموسم الحالي فقط، أصاب الفيروس «العادي» 15 مليون شخص وقتل منهم 8000 مريض على الأقل (وفق WHO وUS-CDC). أما فيروس كورونا الجديد فأصاب 40,649 منهم 452 خارج الصين (علماً أن ثلث إلى نصف هؤلاء على الأقل صينيون أيضاً أو من العِرق الصيني) وشفي 3,548 وتوفي 910. [تحديث صباح 10 شباط]

كورونا وتيجان الربح تدخل مرحلة الترويج

أشارت منظمة الصحة العالمية «WHO» في الشهر الأول من عام 2020 إلى احتمال حدوث أزمة صحة عامة عالمية فيما يتعلق بالإصابة بفيروس كورونا «الفيروس التاجي الجديد nCoV-2019» المصنف كالتهاب رئوي فيروسي. تمركز انتشار الفيروس في مدينة ووهان، المدينة الواقعة في شرقي الصين، والتي يزيد عدد سكانها عن 11 مليون نسمة. في 22 كانون الثاني 2020، قام أعضاء من لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية «بالتعبير عن رؤى متنوعة فيما إن كان هذا الحدث يشكل وباء أم لا». وفي 30 كانون الثاني 2020، اجتمعت اللجنة من جديد، وأعلنت بأنّ فيروس كورونا هو جائحة وأعلنوا حالة طوارئ صحيّة عامة عالمية «PHEIC».

دافوس 2020: الانقسام الغربي.. البيئة.. الأزمة

انعقد منتدى دافوس العالمي 2020 وانتهى في 24-1، المؤتمر الأبرز للنخب الغربية يخفت نجمه عاماً بعد عام... في عام 1960 كانت دافوس بلدة سويسرية لا يتعدى عدد سكانها 10 آلاف نسمة، ومنذ عام 1971 بدأ المنتدى في هذه البلدة، ليتحول لاحقاً إلى أهم المنتديات الاقتصادية العالمية لا تنافسه إلا اللقاءات الدورية لصندوق النقد والبنك الدولي، من حيث عدد الدول الممثلة، وعدد المشاركات الرسمية والضيوف والصحفيين.

رسائل حول العالم

الأمريكيون يستعيدون تاريخهم الطبقي، والفرنسيون يتساءلون هل السنافر شيوعيون؟ والإنكليز يتهمون بعضهم البعض بالشيوعية، والإسبان يدقون ناقوس انبعاث الشيوعية في بلادهم، والعراقيون يترجمون الأعمال الماركسية إلى اللغة الكردية.

تصنيع الزراعة والصدع الاستقلابي في التراكم الرأسمالي البدئي

استند تصنيع الزراعة في القرن التاسع عشر إلى الظهور التاريخي الطويل للرأسمالية كنظام اجتماعي اقتصادي متميز. كما يذكر الكاتب بيكيت تفاصيل عن ذلك في كتابه «إمبراطورية القطن». كان «التوسع الإمبراطوري، ونزع الملكية، والعبودية» من الأمور الحاسمة في تشكيلها. على مدار عصر التجارة، من منتصف القرن الخامس عشر إلى منتصف القرن الثامن عشر- وهي فترة يشار إليها باسم «رأسمالية الحرب»- تم حل أشكال الملكية الأولى والعلاقات الإنتاجية من خلال حصر المشاعات والاستيلاء على الأراضي، حيث نقلت ملكية الأرض رسمياً إلى الطبقة البرجوازية.

لا يعانون مثلنا: يحرقون الكوكب ويمنعون إطفائه!

لم تعد الأزمة المناخية أمراً مستقبلياً علينا أن نتجنب حدوثه، بل باتت اليوم واقعاً مُعاشاً يكشف عن نفسه بشكل متزايد. إنّه الحدوث المكثَّف للأعاصير الشديدة والعواصف والفيضانات والجفاف وموجات الحر القاتلة. إنّه الغابات التي تحترق في أستراليا، إنّه ما يحدث في الأمازون وإندونيسيا وسيبيريا وكندا وكاليفورنيا. إنّه كتل الجليد الذائبة والأنهار الجليدية المنحسرة وأمواج البحار المرتفعة. إنّه تدمير للنظام البيئي وفشل في الحفاظ على الحياة. إنّه ندرة الموارد وانتشار الجوع والعطش. إنّه تدمير المجتمعات والبشر وإجبار الملايين على الهرب.

السقوط في فخ الوسط وتشتيت الطبقة العاملة

لا يمكننا في مواجهة اليمين الفاشي أن نقف مكتوفي الأيدي، وهو الأمر الذي يدعونا للذهاب إلى اليسار الجذري لمجابهة الدعاية الشعبوية- اليمينية. لكن إن أخفقنا، وخاصة تحت شعارات كسب أكبر قدر من الناخبين، في التمسك بمواقفنا لتغيير المنظومة المهترئة جذرياً وبناء منظومة المنهوبين مكانها، عندها سنفسـح الطريق للفاشيين كي يكسبوا على حساب تلكئنا في تبني قضايا الجماهير. إنّ تحقيق الفاشيين مكاسب بسبب تقهقر اليسار عن مواقفه الجذرية والعودة للوسط المحتضر، مأساة مفاهيمية يمكن لنا أن نرى آثارها المتكررة بشكل جليّ في الانتخابات البريطانية العامّة الأخيرة، ومن هنا تأتي أهمية اختيار هذا المقال كأمثولة عن السقوط في فخ الوسط. «فالعمّال» هناك لم يخسروا 800 ألف مصوّت من صفوفهم لصالح «المحافظين» وحسب، بل كذلك خسروا 2,5 مليون بقوا في منازلهم، ولم يصوتوا للحزب بسبب تراجعه إلى الوسط.

جورج ويست وآخرون
تعريب وإعداد: عروة درويش