افتتاحية قاسيون 938: ماذا يعني انطلاق اللجنة الدستورية؟
انطلقت أعمال اللجنة الدستورية السورية يوم الأربعاء الماضي 30 تشرين الأول، بعد انقضاء أكثر من عام ونصف على مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 30 كانون الثاني 2018.
انطلقت أعمال اللجنة الدستورية السورية يوم الأربعاء الماضي 30 تشرين الأول، بعد انقضاء أكثر من عام ونصف على مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 30 كانون الثاني 2018.
ينعقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية بصيغتها الموسعة (150 عضواً) يوم الثلاثين من تشرين الأول في جنيف ولمدة ثلاثة أيام، على أن يتبع ذلك اجتماع مدته أسبوع للصيغة المصغرة (45 عضواً).
وافق رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان ورئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين في سوتشي 22 من الشهر الجاري تشرين الأول على النقاط التالية:
أقل من ثلاثة أسابيع انقضت على بدء تركيا عدوانها على الشمال السوري، العدوان الذي جاء ضمن تواطؤ واضح مع الأمريكي الذي مهّد له عبر الانسحاب الجزئي من سورية، والذي شمل مناطق حدودية بعمق وصل إلى 30 كم.
تدخل الانتفاضة اللبنانية الراهنة ضمن الطور الثاني للحركة الشعبية في المنطقة منذ الحركة الجزائرية، الانتفاضة التي ازدادت تنظيماً يوماً بعد يوم، وأكدت على دروس الحركة الشعبية ليس بالنسبة إلى لبنان فقط، بل وبالنسبة إلى شعوب وبلدان المنطقة كلها.
نشرت شبكة «سي إن إن»، يوم الأربعاء 23 تشرين الأول، مقالاً بعنوان «بوتين وأردوغان اتفقا بما يخص سورية... الولايات المتحدة الأمريكية هي الخاسر الأكبر»، والذي يعالج التراجع الأمريكي في المنطقة وتبعات الاتفاقية الروسية التركية الأخيرة التي جرى الإعلان عنها في 22 تشرين الأول في مدينة سوتشي الروسية، ويعد المقال مثالاً على ما يقال اليوم في وسائل الإعلام الغربية التي تعبِّر عن خيبة أملٍ جرَّاء خسارة واشنطن في سورية.
ابتداءً من إعلان تشكيل اللجنة الدستورية السورية على لسان غوتيريش يوم 23 أيلول الماضي، عبر الضغط الشديد الذي فرضه ثلاثي أستانا في قمة أنقرة الثلاثية الأخيرة (16 أيلول)، بات واضحاً أنّ الوضع السوري قد دخل منعطفاً جديداً، وفاصلاً هذه المرة.
يحضر إلى الأذهان سؤال سياسي– فلسفي مهم مرتبط بالأوضاع السياسية الملتهبة في المنطقة والعالم: لماذا ظهر حزب الإرادة الشعبية في سورية؟ ولماذا لم يظهر في لبنان أو العراق أو باكستان مثلاً؟
يتضمن البيان المشترك الأمريكي التركي الذي صدر عقب محادثات يوم الخميس الماضي 17 تشرين الأول، 13 بنداً تبدأ بتأكيد العلاقة بين الدولتين كعضوين في حلف الناتو وبتأكيد التزاماتهما المتبادلة، ثم تنتقل للتأكيد على الشراكة في محاربة داعش. ابتداء من البند السابع يبدأ الكلام عن «المنطقة الآمنة» وعن «نبع السلام»
بدأ العدوان التركي على سورية عبر ضربات جوية ونيران مدفعية على المناطق والقرى الحدودية، حيث جرت عدة انفجارات في بلدة «رأس العين» إثر ذلك، وأكدت «قسد» ارتقاء شهيدين جراء القصف التركي، فيما أفادت وكالة «سانا» أن العدوان التركي استهدف قرى «الأسدية وبيير نوح» شرقي رأس العين، ثم امتد إلى بلدة «عين عيسى» بريف الرقة الشمالي، كما استهدف القصف التركي ريف القامشلي الشرقي، وقد شملت العملية العسكرية مناطق «تل جهان وتل أبيض وقرية زورافة بالقحطانية وسد المنصورة وقرية الاسماعيلية وقرية خراب رشك بالمالكية»، حيث بدأت ومنذ اليوم الأول جراء كل هذه الأحداث حركة نزوح كبيرة للأهالي من هذه المناطق وتحديداً من مدينة رأس العين بعد تركز القصف التركي فيها على قرى «علوك ونستل والعزيزية وبئر نوح ومشرافة والصوامع وحي الصناعة» في ريف الحسكة.