سندات الخزانة الأمريكية تتراجع عائداتها
تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية المتعلقة بعشر سنوات، اليوم الإثنين، إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر.
تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية المتعلقة بعشر سنوات، اليوم الإثنين، إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر.
لدى الولايات المتحدة مشكلات هيكلية عميقة، توضحت بعنف في العقود الماضية، الأمريكيون غير راضين عن نظامهم السياسي والاقتصادي، وأي حديث عن إصلاحات لن يكفي للقضاء على الانحطاط السياسي الذي سيستمر في التسارع، وفيما يلي أربعة أسرار مظلمة يجب على الأمريكيين مواجهتها وحلها إذا أرادوا تحقيق تقدم جوهري.
البنية التحتية المعمّرة هي ظاهرة أصبحت حديث الساعة في الولايات المتحدة، حيث صنّفت الجمعية الأمريكية للهندسة المدنية البنى التحتية للولايات المتحدة بالمستوى الثالث، كما يزعم اقتصاديون أمريكيون أن الأثر الأكبر هو على قطاع النفط والغاز الذي سيبدو أنه سيحصل على تريليون ليُغير بنيته.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي إنه «يبحث» ما إذا كان يتعين حظر شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة علي بابا في الولايات المتحدة.
ملاحظة المحرر:
تحمل مادة الكاتب هاميلتون نولان المنشورة في موقع inthesetimes.com، والتي نقدم هنا ترجمة لجزء منها، شحنة غضب عالية اتجاه الانفصال بين أحوال عشرات الملايين من أبناء الطبقة العاملة الأمريكية وبين حال أباطرة البورصات؛ ففي الوقت الذي تستمر أوضاع العمال فيه بالتدهور، تعيش البورصات «انتعاشاً» أعاد لها تقريباً كل ما خسرته منتصف شهر آذار الماضي.
وإذا كان نولان يرى بوضوح مدى الانفصال عن الواقع، وعن الإنتاج الحقيقي، الذي تعيشه البورصات، وهو أمر لا يمكن إنكاره، إلا أنّ ما يغيب عن تحليله هو أنّ هذا الانفصال مؤقت، مؤقت وجداً... فالفقاعة لا بد لها أن تنفجر في نهاية المطاف. وفي هذا السياق فقد حذر المحلل الاقتصادي المعروف غاري شيلينغ، في مقابلة أجراها مؤخراً مع CNBC، من أنّ الانتعاش الذي يتباهى به مضاربو وول ستريت ليس أكثر من انتعاش مؤقت جداً، متوقعاً أن تعود الأسواق خلال العام القادم للانخفاض بحدود 40% من قيمتها، مذكّراً بأنّ أزمة 1929 سلكت طريقاً مشابهاً؛ حيث شهدت البورصة انتعاشاً سريعاً بعد الضربة الأولى، لكنه كان انتعاشاً عابراً، سرعان ما تبخر، وبقي الكساد مستمراً عملياً حتى الحرب العالمية الثانية.
تكاد تتفق كل الدراسات التي تعالج واقع العلاقات الدولية الراهن، بأن فكرة العولمة الأمريكية التي اقترنت بعولمة رأس المال قد أصبحت طي الماضي، وذلك من خلال جملة مظاهر اقتصادية وسياسية وثقافية، تتعزز وتترسخ بتسارع على النطاق الدولي، بدءاً من حرب العملات، ومروراً بما يسمى الحمائية، وانتهاءً بالخلافات والصراعات الدولية المختلفة، والتفكك التدريجي لكل البنى التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية.
في الخامس من شباط 2018، سقط واحد من أسواق الأسهم الرئيسة في الولايات المتحدة: داو جونز، 1,175 نقطة أخرى، وهو أكبر تدهور في تاريخه. وسبق هذا انحدار بنسبة 665 نقطة يوم الجمعة الفائت. يقدّر هبوط هذين اليومين بحوالي 7,5%. وكذلك سجلت الأسواق الأمريكية الرئيسة الأخرى: نازداك وإس &ب 500، انخفاضاً ملحوظاً بنسب قريبة. وتبع ذلك الأسواق في اليابان وأوروبا خلال عطلة الأسبوع، كاستجابة للسقوط الأمريكي يوم الجمعة. ما الذي يجري؟ والسؤال الأهم: ما الذي سيحدث في الأيام والأسابيع التالية؟
الاقتصاد الأمريكي في وضع بائس منذ مدة طويلة، حيث بلغ الدين الإجمالي أربعة أضعاف الناتج السنوي تقريباً! ولكن هذا ليس كل شيء.
مع بداية الشهر القادم، سيستطيع مصدرو النفط الخام العالمي أن يصدروا للصين نفطاً ويحصلوا على الذهب... أو بالأحرى أن يحصلوا على اليوان الصيني، الذي يستطيعون تبديله إن أرادوا بالذهب في كل من سوقي هونغ كونغ وشانغهاي.
لماذا عالمنا هو كرة نارية ضخمة من الأعمال العدائية والصراعات والتهديدات بالعقوبات الاقتصادية، وأجندات الكذب والتلاعب بالعقول والخوف والقتل والدمار الجماعي؟ قُتل ما بين 12 إلى 15 مليون شخص منذ 9/11 أيلول 2001، لمَ حدث هذا؟ وقد تمّت إثارة كلّ تلك الأشياء على يد بلد واحد، لتنفذه هي وأتباعها في حلف الناتو وشرق المتوسط. إنّ القتلة المرتزقون مثل «داعش»، هم فقط إحدى صنائع هذه الدولة المارقة المسماة بالولايات المتحدة الأمريكية.