أبواب الفساد الممكنة في قطاع الطاقات المتجدِّدة
تضجّ مساحات الفضاء الإعلامي المحلّي السوري هذه الأيام، ووسائل التواصل الاجتماعي، بالحديث عن «ألواح الطاقة الشمسية» و«البدائل الكهربائية» والتي من الواضح من مراقبة التفاعل معها، بأنّ الحدس الشعبي السليم غير مقتنع بها ويتوجّس شرّاً منها، رغم جهود مروِّجي هذا «الحلّ» المزعوم في استغلال الانطباع «الأخضر» و«النظيف» الشائع عن الطاقات المتجدّدة، علماً بأنّه من المعروف تماماً، رغم كونها الخيار المستقبلي الأفضل للبشرية، لكنّها بالطبع عندما توضع بين أيدي الأنظمة الرأسمالية ولا سيّما الشديدة الفساد، فحتّى أنظف الطاقات من الناحية التقنية والفيزيائية يمكن أن تتحوّل بسهولة إلى بؤرة نتنة للنهب والفساد. المادة التالية تضيء على آليات الفساد الحكومي والشركاتي الممكنة في قطاع الطاقات المتجددة بشكل عام، وفق ما وردت ضمن إحدى الدراسات حول هذا الموضوع، والمنشورة على موقع «منظمة الشفافية الدولية» في 16 تشرين الأول 2020.