20% من الأسر تعاني من نقص الغذاء كماً ونوعاً
أكثر من 20% من الأسر السورية تعاني من نقص استهلاك الغذاء عموماً، أو تتغذى على الحدود الدنيا... هذا ما خلص إليه استطلاع تقرير الفاو ومنظمة الغذاء العالمي لسورية في 2019.
يعتمد الغذاء السوري وفق الاستطلاع على الكثير من الزيوت والسكر، وإلى حد كبير الخبز والبطاطا والخضروات الموسمية وقليل من البقول، والقليل أيضاً من اللحوم. وينجم عن هذا سوء تغذية، وفقدان لعناصر غذائية أساسية. مثل نقص البروتينات الحيوانية، وفيتامين) أ)، وكلاهما يسجل لدى السوريين حتى قبل الأزمة.
وفق الاستطلاع الذي عرضه التقرير، يتضح أن سوء التغذية الحادة والمزمن يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-59 شهراً على امتداد البلاد. كما أن هناك سوء تغذية حاد بين النساء الحوامل والمرضعات، وهذا قد ازداد مرتين في عام 2018.
96% من الأسر لا تحصل على الحد الكافي من حديد اللحوم، الضروري لتعويض النمو لدى الأطفال، ويرتبط بحالات التقزم، وفقر الدم، و36% لا تحصل على الغذاء الغني بالبروتين عموماً، بينما 24% من الأسر سجلت نقصاً في الغذاء المزود بفيتامين A، الذي من الضروري تناوله بحدّ كافٍ قبل سن الخامسة، لأنه يقلل الوفيات وخطر الإصابة بالأمراض المعدية.
تعتمد الأسر على آليات تعويض بالدرجة الأولى بتبديل الأنواع والذهاب إلى الكم الأكبر من الغذاء والتكلفة الأقل، أو بتقليل عدد الوجبات، أو بتقليل استهلاك البالغين لصالح استهلاك الأطفال. ووفق الاستطلاع فإن 50% من الأسر تعتمد على تخفيض نوع الغذاء لتستهلك قليل التكلفة منه، و46% تقلل من عدد الوجبات، و38% من الحالات تعتمد على تقييد استهلاك البالغين، وتحديداً من الأغذية البروتينية، مثل البيض والأجبان والألبان لصالح الأطفال.
تضع المنظمة مؤشراً لقياس آليات إدارة نقص الغذاء التي تعتمدها الأسر، ووفق هذا المؤشر فإن الحاجة (لتبديل نوع وكم وتوزيع الغذاء) قد ازدادت في الكثير من المحافظات في عام 2019 بالقياس إلى العام الماضي، مما يشير إلى تراجع الوضع الغذائي للأسر.
أعلى المحافظات على هذا المؤشر، هي الرقة، تليها دير الزور، فالحسكة ثم درعا فحماة، فالسويداء... وأقلها في حلب، حيث أسعار الغذاء أقل من غيرها.
بينما ارتفعت الحاجة إلى تعويض الغذاء في حمص بنسبة 27%، واللاذقية بنسبة 23%، وحماة بنسبة 22%، والسويداء بنسبة 20%، وطرطوس ودمشق بنسبة 17%.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 932