روسيا وأوروبا... العقوبات مطبقة والتجارة تنمو!

نمت المؤشرات التجارية بين روسيا وأوروبا منذ بداية 2017، على الرغم من العقوبات المطبقة منذ خمس سنوات ماضية. في الربع الأول من 2018 ازدادت معدلات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بنسبة 21,5% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2017. ازدادت الصادرات الروسية بنسبة 30%، والواردات بنسبة 7,4%. وقد ازداد مستوى التجارة عن عام 2014، قبل إطلاق العقوبات. والعلاقات التجارية الروسية مع دول أوروبية محددة، منها: البرتغال، بلجيكا، إيرلندا، قبرص، الدانمارك، رومانيا، وقد ازدادت مستويات التجارة بين هذه الدول وروسيا عن مستوى عام 2012. روسيا هي المصدر الثالث الأكبر إلى الاتحاد الأوروبي، والمستورد الخامس الأكبر من دول الاتحاد.

إفريقيا قد تصبح أكبر منطقة تجارة حرة
وافق برلمان كل من جنوب إفريقيا وتوغو، في الشهر الحالي، على الانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة للقارة الإفريقية، ليصبح الرقم الإجمالي للدول المشاركة: 49 دولة. الاتفاقية ستؤدي إلى إزالة التعرفات الجمركية ضمن دول القارة، لتخفضها بمعدل وسطي 6,1%، وتشكل سوقاً واحدة من حوالي 1,2 مليار شخص، بناتج إجمالي يقارب 3 تريليون دولار في دول القارة. ومن المقرّر في مسودة اتفاقيات الدول المشاركة أن تؤدي الاتفاقية إلى تشكيل عملة واحدة للدول المنضمة. الفكرة المطروحة منذ عام 2012، انتقلت للتطبيق اعتباراً من آيار 2018، عندما اجتمعت 44 دولة إفريقية وسيرتفع العدد في الاجتماع القادم في 2-2019 إلى 49 دولة حتى الآن.
الصويا البرازيلية عوضاً عن الأمريكية
استبدلت الصين فول الصويا البرازيلي بالأمريكي، بعد أن أوقفت بشكل نهائي استيراد الصويا الأمريكية. تستورد الصين معظم احتياجاتها من الصويا، المستخدمة كعلفٍ للحيوانات، وقد أوقفت الصين المستوردات الأمريكية منه البالغة 21 مليار دولار في العام الماضي. وذلك بعد أن ارتفعت التعرفة التجارية على الصويا الأمريكية بنسبة 25% في تموز، كردٍ على التعرفة الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية. وقد توقفت على إثرها الواردات بشكل كامل في شهر 11-2018. اشترت الصين بالمقابل حوالي 5 مليون طن من الصويا البرازيلية، زيادة بنسبة 80% عن عام 2017. استؤنفت الواردات الأمريكية في شهر 12 ولكنها لا تزال مثقلة بتعرفة جمركية كبيرة، وتشير التقديريات إلى أن عَقدين قد وُقِّعا ولكن لم يتم الاستيراد بعد. وبينما وجدت الصين مصدراً بديلاً لفول الصويا، فإن البائعين الأمريكيين لم يجدوا سوقاً بديلة بعد. حيث يبحثون في السوق الأوروبية، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.