العمال (لا يروق لهم) العمل!
تحدث النواب في جلسة مجلس الشعب بتاريخ 23-5 التي تداولت موضوع الصناعة المحلية، بأن العمال (لا يروق لهم) المطالبة بزيادة الإنتاج في الصناعة العامة! وأن حوالي 1045 عاملاً قد خرجوا من العمل بناء على طلبهم، بالإضافة إلى تقديم العديد من الاستقالات والإجازات بلا أجر والإجازات المرضية مؤخراً، حتى وصل عدد الإجازات إلى 350 إجازة دفعة واحدة. وفق ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية.
إن ما يروق للعامل، تحدده ظروف العمل والأجر! ففي ظل وسطي أجور 34 ألف ليرة، وفي ظل حوافز لا توصل الراتب إلى حدود 50 ألف... فإن ساعات العمل الثمان تصبح بلا جدوى تقريباً، ويصبح البحث عن مصدر الرزق حقيقي حقاً للعامل. إن سوق العمل الصناعي الخاصة في سورية تتوسع، وتفتقر إلى القوى العاملة الخبيرة والمستقرة في الظرف الحالي السوري، ورغم أنها لا تقدم فرصاً وأجوراً كافية للعمال... إلا أنها قادرة على جذب من تبقى من خبرات عمال القطاع الصناعي العام، رغم مخاطر عدم الضمان الماثلة في العمل الصناعي الخاص. وهذا تحدٍ موضوعي أمام الصناعة العامة، ولا ينجم عن رغبات العمال وميولهم الشخصية!
تنبغي الإشارة إلى أن عدد العاملين في وزارة الصناعة يبلغ 46 ألف تقريباً في عام 2016، بينما عدد العاملين في المدن الصناعية الخاصة الثلاث: عدرا، حسيا، الشيخ نجار بلغ 60 ألف في عام 2016 وارتفع إلى 90 ألف في عام 2017!