الفقر يهيم على شباب أوروبا

الفقر يهيم على شباب أوروبا

يعتبر وضع مستويات الفقر بين الشباب الأوروبي مقلقاً لدول مجلس التعاون...

ففي عام 2016 بلغ عدد المعرضين لخطر الوقوع في الفقر أو التهميش الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي 117,5 مليون شخص، وفقاً لإحصائيات eurostats، أي: ما يقارب ربع السكان. ومنذ عام 2008 أضافت إيطاليا وإسبانيا واليونان نحو ستة ملايين شخص إلى ذلك المجموع، بينما ظلت نسبة الفقراء في فرنسا وألمانيا مستقرة عند نحو 20%. وفي إيطاليا على سبيل المثال: إن خمسة ملايين شخص أو ما يعادل 8% من السكان، يعانون لتوفير ثمن السلع والخدمات الأساسية. ولكن الأهم أنه خلال عقد واحد فقط، تضاعف حجم هذه الفئة ثلاث مرات تقريباً، وأصبحت متركزة في جنوب البلاد خاصة. في الوقت ذاته، يعيش 6% آخرون في فقر نسبي، بمعنى أنه ليس لديهم دخل متاح للاستفادة من متوسط مستوى المعيشة في البلاد.
وبالعموم، فإنه في أعقاب الأزمة المالية التي اندلعت عام 2008، زادت احتمالية الوقوع في الفقر بشكل عام، وإن ارتفعت بشكل خاص بين الشباب بسبب خفض الإعانات الاجتماعية غير المتعلقة بالمعاشات، ونظراً للاتجاه في الأسواق الأوروبية حينها إلى الحفاظ على وظائف كبار العاملين الأكثر دراية ببواطن الأمور. وفي الفترة ما بين عامي 2007 و2015، ارتفعت نسبة الأوروبيين في الفئة العمرية ما بين 18و29 سنة ممن يواجهون خطر الوقوع في الفقر من 19% إلى 24%. أما بالنسبة لمن هم في سن 65 فصاعداً، فقد هبطت النسبة من 19% إلى 14%. وتعادل نسبة مَن يكابدون الآن مرارة الحرمان المادي الحاد بين الشباب، والتي تبلغ 12% من إجمالي عدد السكان، ضعف نسبة من يعانون هذا الحرمان من كبار السن تقريباً. وكما جاء في ملحوظة للمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام، فإن شباب أوروبا يضطرون إلى (تأجيل أحلامهم).
قد تتدهور مهارات العمال بشكل لا يمكن إصلاحه خلال فترات البطالة طويلة الأمد، أو يمكن أن تتحول فجأة إلى مهارات غير مطلوبة بفعل القفزات السريعة في مجال التكنولوجيا. وبالنسبة لكثير من الفقراء، ستكون مسألة الانضمام مجدداً لقوة العمل إما مستحيلة، أو ستتطلب منهم القبول بوظائف غير مستقرة زهيدة الأجر تجعلهم عرضة للتأثر بالانكماش التالي. ووفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن 14% من السكان ممن هم في سن العمل في إسبانيا واليونان التحقوا بسوق العمل في السنوات الأخيرة لكنهم ظلوا فقراء.

هامش: من مقال: أوروبا وقنبلة الفقر الموقوتة- project syndicateزoject syndicateقد واحد فقط، تضاعف حجم هذه الفئة ثلاث مرات تقريباً، وأصبحت متركزة في جنوب البلاد خاصة. الأساسية. تكاليف سدادها .

آخر تعديل على الإثنين, 26 شباط/فبراير 2018 13:43