الهند.. تزيح مستعمريها السابقين!
يسجل تقرير التوقعات الاقتصادية الذي نشره صندوق النقد الدولي لنيسان 2017، إلى نقطة مقارنة ملفتة تؤكد الاتجاه الاقتصادي العالمي، لتغيرات التوازنات الاقتصادية العالمية
فبالمقارنة بين الفترة من 1980- 2007 حيث كانت الاقتصادات المتقدمة تمثل 59% في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، قياساً على تعادل القوة الشرائية، يقابلها نسبة 41% لمجموع الاقتصاديات النامية والناشئة. فتوقعات الصندوق تشير إلى انقلاب هاتين النسبتين في عام 2018، لتصبح الاقتصادات المتقدمة تشكل 41%، بمقابل 59% للدول النامية والناشئة.
ويضاف إلى هذا الهند التي بعد سبعة عقود من استقلالها ستزيح مستعمرها القديم بريطانيا من قائمة القوى الاقتصادية الخمس الأكبر في العالم، ويضاف إلى هذا: التوقعات تشير بأن الهند بحلول عام 2022 ستزيح ألمانيا من موقع الاقتصاد الرابع عالمياً. إلا أن هذه الأرقام الهندية لحجم الناتج المحلي الإجمالي، تخفي في عمقها حصصاً منخفضة جداً لإنتاجية العمل في الهند، وتشير إلى معدلات الاستغلال المرتفعة من جهة، وإلى البنية التكنولوجية والرأسمالية المنخفضة بالقياس لحجم العمالة، ولكنها بالمقابل تدل على مكامن نمو قياسية في حال تطوير إنتاجية العمل، حيث أن إنتاجية العامل بلغت 3960 دولار تقريباً، وهي أقل بعشرين مرة من إنتاجية العامل في ألمانيا، ومع ذلك فإن الناتج الهندي يتقدم ليزيح الألماني خلال أربع سنوات.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 808