«فاتورة للرسوم الكهربائية».. وتوابعها!
«فاتورة للرسوم الكهربائية» هي البديل الحقيقي لكلمة فاتورة الاستهلاك الكهربائي، لأن رسومها تفوق عند الشريحة الغالبة من الشعب السوري حجم الاستهلاك لكثرة ما تحمل من رسوم وضرائب، وقد يعتبرها البعض «قليلة، وليست ذات قيمة»، إلا أنها على المستوى الكلي تعني المليارات، أما على المستوى الفردي فهي تعني الكثير لمن لا يملكها وخصوصاً من هم ضمن وتحت خط الفقر، وهؤلاء ليسوا بالقلائل، فـ«الجمل بقرش وما في قرش»... هذه هي حال السوريين..
وإليكم ما يدفعه المواطن على فاتورة الكهرباء..
هناك ثلاثة رسوم على فاتورة الكهرباء وهي، رسوم مالية - رسم النظافة - رسوم إدارة محلية، وفي التفاصيل، نجد أن رسم النظافة يتراوح بين 35 - 70 ليرة سورية في الدورة الواحدة المكونة من شهرين بحسب حجم المدينة، والرسم الثاني هو المالي الموحد، ونسبته 10.5٪ من قيمة الاستهلاك، أما الرسم الثالث فهو للإدارة المحلية ونسبته 11٪.. وبذلك تكون نسبة الرسوم التي تضاف على الفاتورة نحو 21.5٪ من قيمة الفاتورة، وليس لوزارة الكهرباء أي عائد من هذه الرسوم، وهذا يعني أن من يستهلك بـ100 ليرة كهرباء في الدورة الواحدة، ستأتي فاتورته على الشكل التالي: 21.5 ليرة سورية للرسوم، بالإضافة إلى نحو 70 ليرة لرسم النظافة، وهذا يعني أن الفاتورة الإجمالية ستصل إلى 190 ل.س، أي أن الرسوم ستضاعف حجم الفاتورة الإجمالية عند هذا المواطن المستهلك لثروته الكهربائية..
المواطن العادي هو الذي يدفع الرسوم والضرائب المترتبة عليه، وهذه الرسوم والضرائب تصل إلى نسبة 58% من المساهمة الإجمالية في الموازنة العامة، بينما يتهرب عمالقة النهب السوريين من مئات المليارات عبر تهربهم الضريبي على منشآتهم وشركاتهم الخاصة ونشاطاتهم الخفية!!.