تراجع تسليم القمح بنسبة 15%
وصل إلى مراكز استلام القمح الرسمية من موسم العام الحالي 384 ألف طن بتراجع قرابة 15% عن موسم العام الماضي حيث تم استلام ما يقارب 450 ألف طن. ينبغي أن يتلقى المزارعون لقاء هذه الكميات، مبلغ 83,4 مليون ليرة سورية فقط، أي حوالي 77 ألف دولار!
ينبغي التذكير بأن هذا العام شهد تراجعاً كبيراً في المناطق الآمنة التي تزرع القمح، وتحديداً في منطقة الغاب، حيث خسرت المنطقة في هذا العام 2016 من مساحات زراعة القمح، ما يعادل 7 أضعاف خسارة الأعوام الخمسة الماضية. بينما خسرت الجزيرة نسبة 20% من المساحات التي كانت تزرعها في العام الماضي أي حوالي 10 آلاف هكتار. ومع هذا فإن مستويات التسليم التي تأتي من هاتين المنطقتين بالدرجة الأولى لم تتراجع إلى حد بعيد. ما يدل على أن قيام الحكومة بزيادة مراكز استلامها، ورفع سعرها، لترصد لشراء القمح المحلي، جزءاً من المبالغ التي ترصدها لعمليات استيراد القمح، كان من الممكن أن يؤدي إلى زيادة التسليم، ويشكل حافزاً لتوسيع الإنتاج في العام اللاحق، وينافس عمليات التهريب والبيع للتجار! ولكن خطط التقشف الحكومية تجعل الإنفاق على الإنتاج محلي مُرّاً، والإنفاق على الاستيراد حلواً طيب المذاق..