البنزين ينخفض عالمياً .. فهل تستجيب الحكومة؟!

البنزين ينخفض عالمياً .. فهل تستجيب الحكومة؟!

أوضحت قاسيون في العدد 677 أن أسعار النفط العالمية وخاصة مادتي المازوت والبنزين في انخفاض واضح منذ شهر تموز. لكن الحكومة تقول في هذا الصدد أنها وبعد قرارها الأخير برفع أسعار المازوت والبنزين باتت تدعم مادة المازوت بنسبة 50% في الوقت الذي صارت تحقق فوائضاً من مادة البنزين وفقاً لتصريح وزير النفط السوري في مقابلة على التلفزيون السورية مطلع تشرين الأول 2014. 

مابينته قاسيون في العدد 677 هو إنخفاض واضح في أسعار المواد عالمياً تلا حديث السيد وزير النفط الذي وعد بتخفيض أسعار المواد فيما لو انخفضت أسعارها العالمية. حيث انخفض سعر مادة البنزين إلى (98,2) ليرة/ليتر في تشرين الأول من (114) ليرة/ليتر في شهر أيلول، والمازوت إلى (105,6) ليرة/ليتر من (114,6) ليرة/ليتر لنفس التواقيت، وذلك بناءً على سعر صرف الليرة مقابل الدولار في المصرف المركزي والسعر العالمي لليتر في نفس الشهر.

لاحقاً وبعد أسبوع من قرار رفع سعر المحروقات قامت الحكومة بتخفيض سعر البنزين من 140 ليرة/ل إلى 135 ليرة/ليتر ورغم أن ذلك لا يتطابق مع الأرقام العالمية التي بينتها قاسيون حيث لاتزال الأسعار العالمية أقل من الأسعار العالمية بمبالغ هامة*، إلا أن خفض السعر من قبل الحكومة قد يدل على محاولتها ردم الفجوة بين السعر العالمي والسعر المحلي.

ولكن ما حال أسعار المحروقات بعد شهر من حساب تلك الأرقام وسنستعرض الآن أسعار المحروقات وفقاً لأسعار الطاقة وسعر الصرف في شهر تشرين الثاني:

نلاحظ من الجداول أعلاه أن السعر العالمي للبنزين انخفض ما يعني أن تكلفته على الدولة السورية ستنخفض ورغم إنخفاض سعر الصرف إلا أن سعر البنزين عالمياً إنخفض بمعدل عال ما يعني  أن تكاليف استيراده على الحكومة السورية إنخفضت في هذا الشهر عن الشهر الماضي بمقدار ليرتين. فهل لحظت الحكومة هذا لانخفاض؟!.

أما عن سعر المازوت فمن الواضح إنخفاضه عالمياً بشكل طفيف ومع إنخفاض معدل سعر الصرف بشكل أكبر في هذا الشهر فإن تكلفته على الحكومة السورية ستزيد بمقدار 3 ليرات.

فهل ستعمل الحكومة على ضبط سعر الصرف؟ وهل ستخفض الحكومة سعر البنزين؟ أم ستكتفي بالاستمرار بالقوانين السابقة دون رقيب!

هوامش:

قد يقول البعض أن الفرق بين السعر العالمي وسعر البيع في السوق السورية يعود إلى تكاليف النقل وهذه قضية تستحق البحث إلا أن الفارق بين السعر العالمي والسعر المحلي في مادة البنزين يصل إلى 40 ليرة تقريباً ومن المستحيل أن تبلغ تكاليف النقل هذه النسبة العالية جداً..