نهاية عام 2013: معيشة السوريين.. في أرقام
تكثر التقديرات والتقارير في نهاية عام وبداية آخر، وتكثر الأرقام التي توصف واقع السوريين الاقتصادي اليوم، الأمم المتحدة، صندوق النقد العربي وغيرها.. الحكومة لا تنشر تقديرات أو أرقاماً إحصائية رسمية، ولا يصدر عنها إلا ما يتسرب في التصريحات الإعلامية.. ونستعرض جملة من تقديرات (قاسيون) خلال أعوام الأزمة لنقول إلى أين وصل السوريون.
القوى العاملة .. والبطالة
*متوسط عدد أفراد الأسرة قبل الأزمة 5 أشخاص، بمعدل إعالة 1/5، أي دخل متوسط يعيل خمسة أفراد.
6 مليون: تعداد القوى العاملة في سورية بحسب تصريحات وزارية.
1,8 مليون: تعداد العاملين في الدولة، هم الأكثر استقراراً على الرغم من وجود جزء هام منهم عمالة مؤقتة وموسمية بموجب عقود الثلاثة أشهر، وعقود مياومة.
2,98 مليون: تعداد العاطلين عن العمل في النصف الثاني من عام 2013 بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
قوة العمل الباقية تتوزع بين القطاع الخاص المنظم وغير المنظم وبين العاطلين عن العمل، نسبة 26% منهم هم العاملين في القطاع المنظم.
نسبة البطالة: 49%
متوسط الدخل
20 ألف ل.س: متوسط الدخل لدى العاملين في جهاز الدولة، وهم أكثر الفئات استقراراً في الظروف الحالية، في ظل توسع البطالة، ويمكن اعتبار متوسط دخلهم متوسطاً لدخول بقية القوى العاملة في السوق السورية، على الرغم من أن نسبة ٢٧ % فقط من العاملين في القطاع الخاص مؤمنون بينما حوالي ثلاثة أرباع العاملين في القطاع الخاص غير منظمين أي لا يلتزم أرباب أعمالهم بالحد الأدنى أو المتوسط للأجور..
الفقر
من متوسط الدخل نستطيع الوصول إلى تحديد نسب الفقر، وسنعتمد مفهوماً واقعياً وليس أممياً قائم على الدخل بعدد الدولارات المقبوضة يومياً.. وفي مفهومنا فإن فقر أسرة سورية من خمسة أشخاص، يعيلها معيل وحيد من أصحاب الدخل المتوسط هو في إمكانية تأمينها للغذاء بالحد الضروري المطلوب، في حساب للسلة الغذائية الضرورية المكونة من 2400 حريرة فإن تكلفتها بالحد الأدنى للأسعار تبلغ 27900 ل.س، وبالتالي فإن الفجوة بين تكلفة الغذاء الضروري والحد الادنى للأجور(13700ل.س) بلغت: 14200 ، وبينها وبين الحد المتوسط للأجور (20000ل.س): 7900 ، أما بقية تكاليف المعيشة أو ما يسمى بالحد الأدنى لمستوى المعيشة وليس الغذاء فقط، فإن تكاليفه لأسرة من خمسة أشخاص تبلغ: 66000 ل.س، وذلك بناء على أن تكلفة الغذاء وفق التصنيف السوري ضمن السلة الاستهلاكية الإجمالية أقل من نصفها ويشكل نسبة 42%.
وبالتالي يحتاج الحد الأدنى للأجور إلى زيادته ثلاثة أضعاف ليسد الحد الأدنى لمستوى المعيشة..
بناء عليه فإن الفقر المدقع الذي لا يستطيع تأمين تكلفة الغذاء الضروري هو السمة الوسطية للأسر السورية بتقديرات عددها ونسبة الإعالة الوسطية.
كيف يحل السوريون هذه المعادلة بين عدد أفراد الأسرة والإعالة ومتوسط الدخل وتكاليف المعيشة..!!
• هاجر حوالي 1,73 مليون سوري طوعاً خارج البلاد.
• حوالي 6,5 ملايين نازح بين داخل سورية وفي الدول المجاورة يعيشون على الإعانات.
• زيادة عدد المعيلين وذلك بتوسع ظاهرة عمالة الأطفال التي تدل عليها نسب التسرب الكبيرة من التعليم في المراحل كافة والتي بلغت 49% حتى الربع الثاني من عام 2013.. أي أن قرابة نصف تلاميذ سورية هم خارج المدارس إما في مراكز الإيواء وخيم النزوح، أو في سوق العمل..
• تراجع الاستهلاك الخاص للأسر بنسبة 47%.
• استهلكت الأسر السورية متوسطة الدخل ما تبقى من مدخراتها.
نموذج فاقع على التفاوت
نشرت دراسة بينت أن عدد الأثرياء السوريين يبلغ 205 شخص يملكون 22 مليار $ هو ضعفي ناتج سورية الإجمالي المقدر في عام 2013 بحوالي 12 مليار $.. نسبتهم مع أسرهم أقل من السوريين 0,005%
بينما وللتقدير فإن 6,5 ملايين نازح بين الداخل والخارج نسبتهم 28% من السوريين لا يمكلون شيئاً ويعيشون على المعونات، وهم يقاربون ثلث سكان سورية..