فنزويلا مجدداً... ألا تملّ الولايات المتحدة من تكرار نفسها؟
ملاذ سعد ملاذ سعد

فنزويلا مجدداً... ألا تملّ الولايات المتحدة من تكرار نفسها؟

عادت الولايات المتحدة لتكرار المكرر مرةً أخرى في فنزويلا، لتنسخ وتلصق سيناريو غوايدو في 2019 على غونزاليس أوروتيا 2024 معترفةً به رئيساً شرعياً للبلاد، فيما يبدو أنها محاولة لإبقاء التوترات جارية في البلاد.

بعد أكثر من شهرين على إجراء الانتخابات في فنزويلا، قررت واشنطن الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية ادموند غونزاليس اوروتيا الرئيس الشرعي للبلاد، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: «الشعب الفنزويلي تحدث بصوتٍ عالٍ في 28 يوليو/تموز وجعل أوروتيا رئيساً منتخباً»، الأمر الذي اعتبرته الحكومة الفنزويلية «خطوة سخيفة».
فضلاً عن ذلك، وافق مجلس النواب الأمريكي في 18 من الشهر الجاري على قانون «بوليفار» الذي يحظر على الولايات المتحدة الأمريكية توقيع أيّ عقود مع أشخاص يتعاملون مع «حكومة نيكولاس مادورو غير الشرعية»، وهو لا يزال بحاجة لموافقة مجلس الشيوخ، ولتوقيع الرئيس الأمريكي قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
تعليقاً على ذلك، قالت كراكاس: إن هذا القانون يُعد «اعتداءً إجرامياً» وأنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، ويضاف لأكثر من 930 إجراءً قسرياً أحادياً مفروضاً عليها.
رداً على هذه الإجراءات، أعلن الادعاء العام الفنزويلي فتح تحقيق بتهمة الخيانة بحق المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، بسبب تعاملها مع دولة أجنبية ضد فنزويلا، وذلك بعد اتهامها بدعم العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا.
بتكرار السيناريو نفسه، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إبقاء الظروف متوترة ومشحونة في فنزويلا، إلا أنه وفي الوقت نفسه يعني إفلاس الإدارة الأمريكية بقدرتها على إيجاد أدوات تخريب جديدة، وفشل فاعلية الأدوات القديمة، والتي لن يطول بها الوقت حتى يصبح تأثيرها صفراً، شرط وجود مواقف واتجاهات داخلية جادة تسعى لمواجهة واشنطن وأتباعها.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1202
آخر تعديل على الجمعة, 29 تشرين2/نوفمبر 2024 19:58