6 مليار دولار بدلاً من 16 طلبها جيش الاحتلال!
تحت تأثير الحرب المستمرة التي تخوضها «إسرائيل» أعلنت حكومة الكيان الصهيوني عن الموازنة العامة لعام 2025، والتي يحصل فيها جيش الاحتلال على أكبر حصة في تاريخ الكيان، وتعادِلُ خُمسَ الموازنة العامة!
إن آثار الحرب على بنية الكيان الهشة سيكون لها عواقبُ كبيرة، وسيحتاج الكيان مدة زمنية طويلة لترميم حجم الضرر الحاصل، لكن مشكلتهُ الأكبر الآن هو أن زيادة الميزانية العسكرية إلى هذا الحد «6 مليار دولار» سيكون لها تأثيرات سلبية على مواضع أخرى في الإنفاق الحكومي، وهو ما جاء على شكل تقليصات كبيرة في ميزانيات التعليم والصحة والمواصلات، والخدمات الاجتماعية، والذي يمكن أن يؤثّر بشكل كبير على مستويات المعيشة وحياة المستوطنين، ولا يظهر بشكلٍ واضح إنْ كانت هذه الاقتطاعات ستكون كافيةً حقاً.
أقلّ بكثير من المطلوب
ومن الجدير بالذكر أن الزيادة التاريخية في الميزانية العسكرية لم تَلقَ الحماسة المتوقَّعة داخل جيش الاحتلال، فالمطلوب بالنسبة لقيادة الأركان أن تغطي الزيادة قائمةً طويلة من المتطلبات، وتحديداً تعويض خسائر الحرب وبناء قدراتٍ ملائمة للظروف المفترضة في المستقبل، فنقلتْ وسائل الإعلام أنّ «الفاتورة» المطلوبة تصل إلى 16 ملياراً بينما لم تستطع الحكومة تأمين سوى 6 من هذه المليارات!
من جانبٍ آخر شكّلت الحرب الأطول في تاريخ الكيان تحدّياً كبيراً على مخازن الذخائر، ويبدو أن جيش الاحتلال بات مضطراً اليوم إلى التعامل بشكلٍ مختلف في الميدان، إذْ نقلت صحيفة «هآرتس» أن آلية عمل سلاح الجو السابقة كانت قادرة على تقليل الخسائر البشرية إلى حدٍ كبير، لكن الظرف الآن بات مختلفاً؛ يتعيّن الآن على جنود الاحتلال إنجاز العمليات البرية في غزة مع نِسَبِ خطرٍ مرتفعة وتحديداً مِن العبوات المزروعة التي كان سلاح الجو يحاول تفجيرها قبل دخول منطقة ما، وبحسب الصحيفة قتل 17 جندياً في غزة خلال شهر تشرين الأوّل الماضي أغلبهم على إثر انفجار عبوات ناسفة. ويرى عناصر في جيش الاحتلال أنّ ارتفاع الخسائر يرتبط بشكل مباشر بسياسة الاقتصاد التسليحيّ للقوات الجوية، ونقص الدعم المدفعي.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1199