لا مانع لدى الغرب أن تقع كارثة نووية في أوكرانيا
جابر خطّار جابر خطّار

لا مانع لدى الغرب أن تقع كارثة نووية في أوكرانيا

استهدفت القوات الأوكرانية، وما تزال، محطة زابوروجيا الكهروذرية- الواقعة قرب مدينة إينرغوغراد والمسيطر عليهم من قبل القوات الروسية- بقصف في مختلف أنواع الأسلحة من قذائف الهاون إلى الصواريخ «أمريكية الصنع» مروراً بالطائرات المسيرة، بما يهدد جدياً بوقوع كارثة نووية بحال تمكن أيّ سلاح من إصابة هدفه.

وقد حمّلت روسيا- على لسان مندوبها الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا- كييف والدول الداعمة لها المسؤولية عن أية كارثة نووية قد تقع في محطة زابوروجيا، مؤكداً استعداد روسيا تسهيل زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة.
وعلى الرغم من ذلك، لم يصدر أي تحرك جدي من كييف أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو حتى الأمم المتحدة، لمنع كييف أو مجرد الضغط عليها للتوقف عن هذا الأمر، وعوضاً عن ذلك، دعا مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية- جوزيب بوريل- القوات الروسية للانسحاب من المحطة، وجعل محيطها منطقة منزوعة السلاح، أي عملياً عودة المنطقة والمحطة إلى إدارة كييف، وهو جوهر وهدف هذه الاستهدافات العسكرية بالحد الأعلى.
أما الحد الأدنى فيتمثل بتوقيف عمل المحطة الكهروذرية، وهو ما أشار إليه عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا فلاديمير روغوف، بقوله: إنه من غير المستبعد توقيف عمل المحطة إثر ما يجري.
بالمختصر، تمثل محطة زابوروجيا رمزاً هاماً في الصراع الدائر في أوكرانيا، حيث تعد إحدى أكبر المحطات الكهروذرية في أوروبا، ووفقاً للخبراء فمن المحتمل توقف 20% من الطاقة التي تولدها المحطة عن التدفق إلى أوكرانيا، وذلك مع اقتراب الشتاء، بما يحمله من متطلبات طاقة أعلى لا تستطيع أوروبا أو الولايات المتحدة تأمينها لكييف، فضلاً عن الجوانب التجارية والربحية من تشغيلها.
تشير مغامرة الغربيين والأمريكيين التي تنفذ بأيدي المتطرفين الأوكرانيين بعدم وجود مانع من وقوع كارثة نووية مُحضر لها إعلامياً على أية حال، خاصة مع ضيق فرض انتصاراتهم بمرور الوقت، ومن غير الممكن معرفة ما قد يجري، لكن من المرجح، بحال استمر الاستهداف العسكري للمحطة، أن يجري توقيف عملها مؤقتاً، ريثما تجري السيطرة على المناطق التي تطلق منها هذه الأسلحة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1083