إيران تؤكد مضيها لتعزيز عالم متعدد الأقطاب برفقة الصين وروسيا
زار وزير الدفاع الصيني «وي فنغ هي» العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء الماضي، والتقى خلالها نظيره الإيراني محمد رضا أشتياني، وقائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لبحث العلاقات الثنائية والتعاون العسكري والاستراتيجي بين البلدين، أكد خلالها الجانب الإيراني على مواجهة الأحادية الأمريكية وتعزيز التعددية القطبية في العالم.
حيث قال الرئيس الإيراني عبر بيان له: إن «مواجهة الأحادية وتوفير الاستقرار ليس ممكناً إلّا من خلال التعاون بين القوى المستقلة التي تتشارك الأفكار نفسها».
وبحث الجانبان خلال اللقاء اتفاقية «التعاون الاستراتيجي» الموقعة بين البلدين في عام 2021 وهي اتفاقية مدتها 25 عاماً، حيث أكد الرئيس الإيراني أنها «أولوية» بالنسبة لطهران، مشيراً إلى أن «التطورات الإقليمية والدولية تظهر أكثر من أي وقت مضى، قيمة التعاون الاستراتيجي»، معلنان اتفاقهما على توسيع التعاون العسكري بين الصين وإيران وتعميقه.
وأكد الوزير الصيني على ضرورة توسيع التعاون في المجال الأمني لدوره الهام في مكافحة الأحادية القطبية، وبدوره أكد أشتياني عبر بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الإيرانية على ضرورة «مواجهة الهيمنة الأمريكية في العالم من خلال تعزيز تعددية الأقطاب».
معاني اللقاء
لم يأت اللقاء الأخير إلّا في سياق تأكيد الشراكة الاستراتيجية الكبرى التي جرى التوافق عليها بين البلدين وعزمهما على التنسيق في المجالات الأمنية والعسكرية بشكلٍ أكبر مما يعني، وتحديداً بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أن إيران وغيرها من الدول وإلى جانب روسيا والصين يعملون بشكلٍ حثيث لترسيخ القواعد الجديدة في العالم، وخصوصاً أن أيران والصين وروسيا ترى مجتمعة ضرورة كسر فاعلية العقوبات الأمريكية عبر تحطيم أدواتها المساعدة، ولذلك لما تشكله هذه السياسيات من تحديدات أمام اقتصادات البلدان الثلاثة وغيرها من الدول التي تخلق البدائل عن الهيمنة الأمريكية في المجالات كافة.
أشار المرشد العام للثورة الإيرانية- علي الخامنئي يوم الثلاثاء 26 نيسان الماضي في حديثٍ له مع الطلبة الجامعيين وممثلي الاتحادات الجامعية في إيران- إلى أن «العالم اليوم بات على وشك نظام دولي جديد.. على عكس النظام الثنائي القطبية، الذي كان موجوداً قبل عشرين عاماً، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي أو الغرب والشرق؛ وعلى عكس النظام الأحادي الذي أعلنه بوش الأب قبل أكثر من عشرين عاماً، بعد هدم جدار برلين وانهيار النظام الاشتراكي والدول الاشتراكية».
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1068