ليبيا.. حكومتان وعمليتا انتخاب
لا تزال الأزمة السياسية الليبية تتفاعل بعد تكليف مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة ورفض رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة تسليمه للسلطة قبل تنفيذ مهمته بإجراء الانتخابات وتسليمها لحكومة منتخبة فقط.
ومع هذا التعقيد الجاري عقد السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند اجتماعاً مع عبد الحميد الدبيبة في 17 آذار، لبحث العلاقات الثنائية والمستجدات السياسية، والذي أكد خلاله الدبيبة حرص حكومته على إجراء الانتخابات «في أسرع وقت ممكن».
في اليوم نفسه أصدر فتحي باشاغا بياناً بعد عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع الليبي أكدوا خلاله على ضرورة إجراء انتخابات ليبية، جاء فيه «نؤكد على أن هذه الانتخابات لا يمكن أن تجري في ظل الانقسام والصراعات... أية مبادرات تهدف إلى عقد انتخابات تشريعية فقط في بعض المناطق الليبية دون أخرى قد تؤدي إلى الانقسام وزرع الفتنة بين الليبيين»، وبعد أسبوع أصدر باشاغا قراراً بحظر تنفيذ أية قرارات تصدر عن حكومة الدبيبة، وعلقت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز على الوضع بالقول إن «هناك أزمة على مستوى السلطة التنفيذية وهناك صراع سياسي على من يتولى السلطة في طرابلس».
إن استمرار التشدد من قبل عبد الحميد الدبيبية يهدد بوقوع تصعيد عسكري ما داخل البلاد وذلك قبل إجراء أية انتخابات أساساً، الأمر الذي تحاول مختلف الأطراف الليبية على تجنب وقوعه.
لكن بالتوازي مع ذلك، يجري بعض التقدم فيما يخص القوى المسلحة الموجودة في ليبيا، حيث قال الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسمار أن عملية الدمج تسير في إطار خطة شاملة لمعالجة ملف الميليشيات، وذلك بعد إصدار وزير الدفاع بحكومة باشاغا إحميد حومة بياناً حول هذا الهدف وتأكيده على دعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وما ينتج عنها، وأشار المسمار إلى أن الدمج سيجري «وفقا لشروط العمل في القوات المسلحة الليبية، ومن خلال لجنة التجنيد العسكرية في المناطق بشكل فردي، بأن يتم تفكيك المليشيات وإدماجهم بشكل فردي في الجيش الوطني الليبي».
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1064