الشعب المغربي يحتج والحكومة تعقد اتفاقاتها مع كيان العدو

الشعب المغربي يحتج والحكومة تعقد اتفاقاتها مع كيان العدو

يستمر المغرب في المضي بمسيرة التطبيع وباتفاقاته الاقتصادية والتجارية مع كيان العدو الصهيوني لمصلحة النخب الحاكمة في البلاد، وسط تدني مستويات المعيشة، وارتفاع أسعار مختلف السلع والبضائع في البلاد، مما أدى إلى ظهور موجة احتجاجات جديدة من الشعب المغربي.

تظاهر المغربيون يوم الأحد 20 شباط في عدة مدن مغربية احتجاجاً على غلاء الأسعار، وإحياء لذكرى احتجاجات 20 شباط التي حدثت قبل 11 عاماً، وقد ردد المحتجون في العاصمة الرباط شعارات تندد بغلاء المعيشة والتهميش و«إسقاط الاستبداد والفساد» و«حرية كرامة عدالة اجتماعية»، لتعكس هذه الاحتجاجات الشعبية رغم محدودية عددها وزمنها، حالة رفض واستياء شعبي من سياسات الحكومة المغربية الحالية على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية.
إلا أن نخب المال في البلاد، وممثليها في الحكومة، يمضون في اتجاه تعميق التقارب مع «إسرائيل» على حساب قمع التظاهرات الشعبية، حيث وقعت وزيرة الاقتصاد والصناعة من كيان العدو أورنا باربيفائي في اليوم التالي، الاثنين 21 شباط، مع وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية نادية فتاح العلوي اتفاقاً لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين من 130 مليون دولار إلى 500 مليون دولار في غضون 5 سنوات، بينما صرح وزير التجارة والصناعة المغربي رياض مزور، أن الاتفاق قد وضع «الأسس لمرحلة جديدة من الشراكة المثمرة التي ستعود بالمنفعة على الطرفين».
إضافةً لذلك، أصدرت شركة NewMed Energy «الإسرائيلية» بياناً، أعلنت خلاله بأنها تتفاوض حالياً مع مسؤولين مغاربة من أجل منحها تراخيص للتنقيب عن الغاز واستكشافه مستقبلاً في المغرب، معتبرين أن المغرب «يوفر إمكانات غازية واعدة، ستكون أرضية خصبة لاستثمار طويل الأمد»، أي وبمعنى آخر محاولة نهب الغاز من الشعب المغربي لصالح كيان الاحتلال، وبموافقة من حكومة المغرب المطبعة.
وسيؤدي فتح الباب لكيان العدو بالتنقيب عن الغاز المغربي إلى مزيد من الإشكالات الإقليمية، سواء ما بين المغرب والجزائر، أو المغرب وتركيا، مما سيؤدي إلى ضغط أكبر عليها، وبالتالي يُزيد من فرص ازدياد حجم التوترات السياسية والاجتماعية داخلياً.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1059