السودان: صراع الشارع وصراع المفاوضات

السودان: صراع الشارع وصراع المفاوضات

أذاعت وسائل الإعلام أخباراً عن اتفاق بين قوى التغيير والحرية والمجلس العسكري الانتقالي حول المرحلة الانتقالية في السودان، وحسب وكالات الأنباء، فقد جرى الاتفاق حول معظم النقاط الخلافية في انتقال السلطة للمدنيين، وعلى فترة انتقالية مدتها 3 أعوام مع تحديد صلاحيات المجلس السيادي والحكومة والبرلمان.

الاعتصامات المستمرة

دعت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة- في السودان- المواطنين إلى الاحتشاد في ساحة الاعتصام أمام مقرِّ القيادة العامة للجيش في الخرطوم، حيث تعرّضت متاريس المحتجين لمحاولة إزالة.
وقالت القوى في بيان لها: تعرضت متاريسنا المجيدة في شارع القيادة العامة لمحاولات إزالة من قبل بعض القوات، وانتهت المحاولات في وقتها. إلا أن المحاولة تتكرر، حيث تتعرض المتاريس لمحاولات إزالة مستمرة​​. ودعا البيان إلى الاحتشاد في ساحة الاعتصام للمحافظة على المتاريس مع التأكيد على سلمية السلوك وعدم الاستجابة لأي استفزاز، والالتزام بتوجيهات اللجنة الميدانية ولجان الأحياء.

توقيف مطلقي الرصاص

كشف نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان قائد قوات الدعم السريع، عن توقيف الجناة الذين هاجموا المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش الأسبوع الماضي.
وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو: إن الذين نفذوا الهجوم على المعتصمين بالقيادة تم القبض عليهم وسجلوا اعترافات بالكاميرا. وتجدر الإشارة إلى أن 6 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب نحو 100 في هجوم بالرصاص على معتصمين بمحيط القيادة العامة، الاثنين الماضي، كما جرح نحو 14، يوم الأربعاء في هجوم مماثل.
وزعم شهود العيان أن منفذي هذه الهجمات كانوا يرتدون زي قوات الدعم السريع ويستغلون سياراتها حسب جريدة الميدان السودانية. فيما طالبت نقابة الصحفيين بالكشف عن متسببي أحداث العنف.

إضراب النيابة العامة

دخل نادي أعضاء النيابة العامة في إضراب عن العمل منذ 16 أيار، الإضراب الذي يستمر حتى 20 أيار الحالي للمطالبة بتكوين لجنة مشتركة بسلطات وكالة النيابة، وفقاً لقانون النيابة العامة، وقانون الإجراءات الجنائية.
وطالب المضربون أن يتمثل في اللجنة ممثلون عن قوى الحرية والتغيير وذوي الاختصاص من العسكريين من أجل التحقيق في أحداث العنف يوم الاثنين الماضي. وكذلك طالب النادي بتطهير السلطة القضائية والنيابة العامة من ممثلي النظام السابق، فيما دعت صحيفة الميدان السودانية إلى الكشف عن خبايا الدولة العميقة.

تعليق التفاوض مع المحتجين

أعرب تحالف قوى الحرية والتغيير عن أسفه من تعليق المجلس العسكري الحاكم التفاوض مع المحتجين، وتعهد التحالف بمواصلة الاعتصام أمام مقرّ القيادة العامة في الخرطوم، وتأجل الاجتماع بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، بينما حمَّل «تجمع المهنيين السودانيين» المجلس العسكري مسؤولية الهجوم على المدنيين مُحذِّراً من أساليب النظام السابق في التعامل مع المحتجين.

استئناف المفاوضات

أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، استئناف تفاوضه مع قوى الحرية والتغيير يوم الأحد، في القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم.
وفي وقت سابق، قرر المجلس الانتقالي، تعليق المفاوضات لـ 72 ساعة لتحدد قوى الحرية والتغيير خريطة الاعتصام، ولإزالة المتاريس في محيط الاعتصام المستمر أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم.
ونفذت قوى الحرية والتغيير مطالب المجلس، وفي مقدمتها إزالة المتاريس في محيط الاعتصام وفتح الطرق الرئيسة ليقرر المجلس استئناف المفاوضات يوم الأحد.
وكان المجلس العسكري الانتقالي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، أنه توصل إلى اتفاق على 90% من القضايا مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وأبرز نقاطه مرحلة انتقالية من 3 سنوات، ومجلس تشريعي مكون من 300 عضو.
كان من المزمع أن يعقد قادة الجيش وقوى الحرية والتغيير- مساء الأربعاء- الجلسة النهائية للمفاوضات، بشأن الفترة الانتقالية وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع، لإدارة البلاد خلال هذه المرحلة.

الاعتداء على مراسل سبوتنيك

دعت وكالة سبوتنيك الدولية للأنباء- سلطات السودان- لإجراء تحقيق دقيق في حادثة تعرض مراسلها، محمد الفاتح، للضرب من قبل الشرطة العسكرية السودانية أثناء قيامه بعمله في الخرطوم.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة الإعلامية للوكالة، يوم الخميس الماضي: «للأسف، ازدادت حوادث استخدام العنف ضد الصحفيين من قبل عناصر الأجهزة الأمنية. ففي الأول من مايو، أقدمت الشرطة على ضرب مراسل «ريا نوفوستي» في باريس، واليوم، تعرض زميلنا في السودان للضرب على أيدي الشرطة خلال أداء واجبه المهني. وأوضح المراسل: أنه أبلغ الشرطة بتغطيته للوضع في الخرطوم بطلب من الوكالة، ورغم ذلك أقدمت الشرطة العسكرية على ضربه بالعصي وأعطبوا هاتفه النقال.

إضرابات العمال

دخل عمال الكهرباء والمناجم ومصانع السكّر والموانئ والمشافي والمهندسون وغيرهم في إضرابات عن العمل في مدن ومناطق مختلفة للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة للعمال والموظفين.
وفي السياق نفسه، قرر موظفو شركة مناجم السودانيين الدخول في إضراب مفتوح عن العمل لحين تحقيق المطالب كخطوة أولى، فيما تواصل اعتصام العاملين في شركة سكر كنانة في هذه الأثناء، ونفّذ موظفو الخطوط الجوية السودانية وقفة احتجاجية دعماً للاحتجاجات، ومطالبة بتنفيذ كافة المطالب التي رفعها عمال الخطوط الجوية السودانية خلال الاحتجاج.

معلومات إضافية

العدد رقم:
914
آخر تعديل على الإثنين, 20 أيار 2019 15:15