الأسرى... في معركة الوحدة والكرامة
من معتقلهم، لم يرضخ الأسرى لاعتداءات الاحتلال، معلنين التصعيد من خلال معركة «الوحدة والكرامة»، إذ يعلم الأسرى من تجربتهم النضالية، أن الوحدة هي مكمن القوة، مؤكدين أن العدو مهما تمادى لن ينال من كرامة من ضحى بحريته فداءً للوطن.
أعلنت الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجن عوفر، في 22 كانون الثاني الجاري، أنه سيكون لها خطوات تصعيدية خلال الساعات القادمة، وأعلن الأسرى الذين عددهم 1200، إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على هجمة شنتها مصلحة السجون «الإسرائيلية» ضدهم، قامت خلالها بالاعتداء على الأسرى بالضرب وإطلاق الرصاص المطاطي وإلقاء قنابل الغاز والصوت بشكل عشوائي وفي مساحات ضيقة ومغلقة، فتحولت السجون إلى ساحة حرب حقيقية، دافع فيها الأسرى عن كرامتهم قدر المستطاع، ما أدى إلى إصابة نحو 150 أسيراً بجروح واختناقات.
وقال الأسرى في بيان صحافي صادر عنهم: إن العدو أعلن الحرب على الأسرى في السجون، وبدأت هذه الحرب في سجن عوفر، متابعين: «إننا أمام مرحلة جديدة من القمع تهدد حياتنا كأسرى، وأصبحنا الملف الأقوى حضوراً بين أروقة الحكومة والأحزاب في ظل تنافس محموم على قضم حقوقنا وسلب مكتسباتنا التي حصلنا عليها بالتضحيات والدماء والشهداء».
وأوضح الأسرى أنه «أمام الإنجاز الصفري لهذا المحتل في عدة ملفات وبحثه عن صورة نصر يظهر بها أمام الجمهور «الإسرائيلي»، فقد أقدمت إدارة السجون مدعمة بغطاء من المستوى السياسي ومعززة بوحدات القمع الخاصة بالحرب ضدنا».
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن جلسة الحوار التي عقدت يوم الأربعاء بين الأسرى وإدارة معتقل عوفر انتهت بالفشل، وأن الأسرى مستمرون في الإضراب وأنهم بصدد اتخاذ خطوات نضالية أخرى.