هيكل: شكرًا للصين وروسيا
انتقد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل البيان الذي وقعه عدد من المفكرين والمثقفين في مصر يطالبون فيه بمقاطعة بضائع روسيا والصين، بسبب استخدام الدولتين لحق الفيتو ضد مشروع يتعلق بسورية عُرض على مجلس الأمن.
وحسب مقال في بوابة الوفد الالكتونية إن هيكل قال: «موقف روسيا والصين يجب أن يشكروا عليه، حتى إذا كانوا يتخذونه لمصلحة مطالبهم الاستراتيچية، فذلك ما يفعله أي طرف قوي، لكنهم خُدِعوا مرة قبل ذلك في ليبيا، فقد أجازوا في مجلس الأمن قرارا أخذوا الوعود والعهود بأنه سوف يظل في حدوده، وأهمها أن القوة العسكرية الأوروبية الأمريكية لن تُستَعمل في ليبيا»
وتابع: «لكن هؤلاء راوغوا وتدخلوا بقواتهم الجوية، وبضربات الصواريخ الموجَّهة، وبقوات خاصة نزلت على الأرض، وكانت هي التي فتحت طريق «طرابلس»، وليس لنا أن نلومهم إذا رفضوا أن يُلدَغوا من نفس الجُحر مرتين»
وطالب هيكل الجميع أن يقرأوا كتابا عن الثورة الليبية نشر في باريس أخيراًً لـ «برنارد هنري ليفي» وهو الصديق وثيق الصلة بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، والعاشق للدولة الصهيونية حسب قوله هو - وكتاب «ليفي» الجديد عنوانه «الحرب بدون أن نحبها» - La Guerre sans l’ aimer - وقد شرح فيه «برنارد ليفي» دوره العملي فيما جري في ليبيا، وهو بالضبط كتاب " أعمدة الحكمة السبعة " لـ «لورانس» الذي استطاع التحكم باتجاه تطور الثورة العربية الكبرى في بدايات القرن الماضي، مع اختلافات واسعة في الجنسيات وفي الكفاءات، وحسب هيكل فإن بعض ما يرويه «ليفي» في كتابه «مرعب» فهو يقول بصراحة إنه صانع ما جري في ليبيا ومدبره، وإنه هو الذي كتب بيانات المجلس الانتقالي في ليبيا، وأنه هو الذي حرَّك دفعات المال وشحنات السلاح من كل مكان إلى ليبيا، وهو الذي دعا إلى حشد القوات.
وأردف هيكل: «لقد بلغت صراحة ليفي حداًًً غير معقول عندما وجَّه اللوم إلى رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون «لأنه لم يقبل بالمشاركة في العمليات إلا بعد أن أخذت الشركات البريطانية نصيبا من بترول ليبيا مقدما!»
وقال ليفي أيضا: إنه هو الذي نصح بتوظيف جامعة الدول العربية لتكون جسرا لوضع ليبيا في سلطة مجلس الأمن كي يطبق فرض حظر جوي انتهى بالطريقة التي رأيناها.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 541