الجماهير اللبنانية: «بلير»، أنت قاتل.. ارحل عنا!

استقبل اللبنانيون رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذيل الأمريكي – الصهيوني، الذي قام بزيارة قصيرة جداً للبنان بعاصفة من الاحتجاج الغاضب، حيث لبى آلاف الشبان دعوة المنظمات الشبابية والطلابية للتظاهر رفضا لزيارة من ساهم ودعم وشارك في العدوان الصهيوني على الشعب اللبناني.

وفي إجراءات أمنية غير مسبوقة، حول مئات من عناصََر الجيش والشرطة وسط بيروت التجاري، حيث اجتمع بلير بنظيره اللبناني فؤاد السنيورة، إلى منطقة معزولة مسيجة بالآليات العسكرية والأسلاك الشائكة للحؤول دون وصول المتظاهرين إلى السراي الحكومي.
وحمل المعتصمون العلم اللبناني وصور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الصهيوني سمير القنطار وصور ضحايا المجازر الصهيونية في الحرب العدوانية ضد لبنان، وأنشدوا الأناشيد والأغاني الوطنية، ورفعوا عشرات اللافتات بالعربية والفرنسية والإنجليزية والشعارات التي ترفض نزع سلاح المقاومة وتندد بتواطؤ توني بلير مع العدوان «الإسرائيلي»، وتُحمّله مسؤولية قتل الأطفال اللبنانيين، وكتب على لافتات «من طلاب لبنان إلى طلاب بريطانيا.. نحن أيضاً نريد أن يرحل بلير سريعاً»، و«إلى رئيس الحكومة نقول: لا تأخذ المجرم بلير بالأحضان، كما فعلت مع كوندوليزا رايس»، و«إلى مزابل التاريخ.. أيها المتآمر الذليل يا بلير»، و«بلير غير مرحب بك»، «نطالب بمحاكمة بلير كمجرم حرب في لبنان والعراق»، و«ألقوا القبض على قاتل أطفالنا»، «أولمرت + بلير + بوش = محور القتل والشر والجريمة»، و«بلير أنت قاتل.. ارحل عنا»، و«بلير دماء أطفال قانا تلطخ وجهك القبيح»، و«بلير شريك في الحرب وفي الهزيمة».. وأطلق المشاركون في التحرك الاحتجاجي هتافات منها «بيروت حرة حرة.. بلير برا.. برا»..
وانتقدت التظاهرة الحكومة اللبنانية لدعوتها بلير ليقوم بهذه الزيارة التي قاطعها وزراء حزب الله وحركة أمل.

يذكر أن بلير الذي لا يعرف الخجل، أعلن خلال الزيارة استعداد بلاده للمساعدة في تدريب وتجهيز الجيش اللبناني، ورأى أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو أفضل فرصة للبنان، وشدد على أن بريطانيا ستلعب دورها كاملاً في إعادة إعمار لبنان، وقال إنها ستساهم في العام الحالي بـ40 مليون جنيه إسترليني للقيام بالمزيد من إعادة إعمار الجسور التي هدمتها الحرب، متناسياً أنه وكما عبر المتظاهرون كان الشريك الأساسي في كل الدمار الذي لحق بلبنان.
 
لافتة لمقاطعة «إسرائيل» تربك المؤتمر الصحافي
 
من جهة أخرى، أصيب المؤتمر الصحافي المشترك لرئيسي الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والبريطانية توني بلير بالإرباك بعد المفاجأة التي قدمتها الصحافية الإيرلندية (كويفا باترلي) للمؤتمر، هذه الصحفية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، وذلك عندما رفعت شعاراً كتب عليه «قاطعوا المجرمين الإسرائيليين»، وهو ما فاجأ بلير والسنيورة، وأثار استياء كل منهما، وتحديداً بلير الذي امتقع وجهه، خصوصاً أن ما جرى أثار فضول الصحافيين الحاضرين الذين توجهوا مباشرة إلى الصحافية لالتقاط صور مباشرة للافتة التي كانت تحملها، وليتضامنوا معها بعدما سارع عناصر الأمن إلى أخذها إلى خارج القاعة، فبدا المشهد وكأن الصحفيين تعمدوا إهمال المؤتمر الصحفي الذي لم يبدأ فعلياً إلى أن عادت (كويفا باترلي) إلى المشاركة بعد أن تركت لافتتها خارجاً.

معلومات إضافية

العدد رقم:
281