أوروبا تخطط لامتصاص شمس المغرب العربي

وضعت مجموعة من 20 شركة ومؤسسة مالية ألمانية خطة لتوليد الطاقة الكهربائية في محطات تقام في المغرب العربي، ونقلها لأوروبا لتلبية 15 في المائة من طلبها من الكهرباء في عام 2020. وشدد مسؤول بمركز الفضاء الألماني المشارك في دراسة الخطة، على أنها لا تمثل «استعماراً جديداً لطاقة المنطقة العربية».

وحسبما جاء في مادة بقلم خوليو غودوي في نشرة «آي بي اس» الالكترونية، فإن هذه المجموعة تخطط لاستثمار نحو 400 مليار يورو (560 مليار دولار) لإقامة المنشآت وتعديل شبكة الكهرباء الأوربية لتمكينها من استقبال الطاقة الكهربائية عبر البحر المتوسط.
وتضم المجموعة أكبر مصرف خاص في ألمانيا «دويتش بانك»، وعملاقة الإلكترونيات «سيمينز»، وشركة التأمين الرائدة «موينشينير رويك»، وشركتين ضخمتين للطاقة الكهربائية في ألمانيا «إي. أون» و«آر دبليو إي»، حيث تم وضع خطة مشروع «ديسيرتيك» على ضوء دراسات أجراها «نادي روما» المكون من شخصيات مالية عالمية، ومركز الفضاء الألماني الحكومي.
وتشير تقديرات خبراء الطاقة الألمان أن تكلفة الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية في شمال أفريقيا، سوف تبلغ نحو 0.06 يورو للكيلوواط الساعي، فيما يكلف إنتاجها من مصادر أخرى حالياً ما بين 0.025 و 0.05 يورو لنفس الوحدة، وذلك في وقت يجمع فيه الخبراء على أن أسعار الكهرباء سوف ترتفع في السنوات المقبلة».
وفي خضم الأزمة الرأسمالية التي تعصف بكل شيء بما فيها مصادر الطاقة وتكاليفها تشير دراسات نادي روما إلى أن استثمار 400 مليار يورو في مشروع «ديسيرتيك» قادر على إنتاج 100 ميغاوات بحلول سنة 2050.

معلومات إضافية

العدد رقم:
415