براثن المالتوسية الجديدة تطوق نيجيريا مجدداً

بعد يوغسلافيا وأندونيسيا والفلبين عادت نيجيريا من جديد إلى دوامة التأجيج العرقي والطائفي وذلك مع معاودة قبائل اليوسا المسلمة وقبائل اليوربا المسيحية المناوشات وأعمال الاقتتال الديني ولاسيما في العاصمة لاغوس التي عانى سكانها، ولأسباب لا تزال مجهولة، من آثار انفجار مستودعات للذخيرة في وسط الأحياء السكنية أودى بحياة ألف شخص على الأقل معظمهم من النساء والأطفال، تبعه غليان وعصيان في صفوف الشرطة وقفت وراءها مجموعة من الضباط المعارضين لحكومة الرئيس النيجيري أولوسغون أوباسانغو الذي وصل إلى سدة الحكم في عام 1999 ويخوض تنافساً لانتخابات رئاسة جديدة في العام المقبل…

نيجيريا الغنية بالموارد الطبيعية والمعادن الثمينة والتي تعاني من نسبة جهل وبطالة واسعة بدأت منذ عدة سنوات مع عدد من الدول الأفريقية والنامية بالحديث عن ضرورة حل مشكلة الديون التي يعانيها الجنوب الفقير مع دول الشمال الغني، إلى جانب مشاكل الفقر والأوبئة التي تعاني منها أفريقيا على نحو خاص، وبرز موقفها هذا في اجتماع مجموعة دول الـ77 في كوبا وكذلك في عدد من اجتماعات المؤسسات المالية والنقدية الدولية وقد عاودت الصراعات العرقية والطائفية تتفاقم فيها مع إعلان حكام عدد من الولايات ذات الانتشارين الإسلامي والمسيحي تطبيق الشريعة الإسلامية ومحاربة الحكومة المركزية في ذلك لتكون بؤرة للانفجار اللاحق في التفتيت العرقي والطائفي الجاري في عدد من دول العالم خدمة لمصالح المالتوسية الجديدة والنظام العالمي الجديد، التي تقتضي في أحد معاييرها تخفيض عدد سكان الأرض للحفاظ على نظام النهب الاحتكاري العالمي…

معلومات إضافية

العدد رقم:
168