«بلقنة» العالم أو «أفغنته»: وجهان لعملة الإرهاب الأمريكي

في الوقت الذي تتواصل فيه ردود الفعل الدولية الغاضبة والمتوعدة والمستاءة والمنتقدة لتصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الاستفزازية بخصوص ما أسماه دول محور الشر (إيران، العراق، كوريا الديمقراطية) التي تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل بحسب زعمه فشلت مجموعة عمل اللجنة القانونية للجمعية العامة للأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق بشأن مسودة جديدة لمعاهدة دولية جديدة لمكافحة الإرهاب وذلك بسبب الخلاف الرئيسي حول تحديد مفهوم واضح له…

وشأنها شأن المفاوضات التي فشلت في العام الماضي بسبب غياب هذا التعريف تحت تأثير ضغوط الابتزاز الأمريكي لم تنجح الجولة الجديدة من أن تربط 12 اتفاقية دولية سابقة في اتفاقية شاملة يقال إنها ستعالج مختلف جوانب الإرهاب الدولي وذلك على الرغم من وجود ضغوط أمريكية أكبر عبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على أساس توظيف أحداث أيلول في واشنطن ونيويورك التي كان مبنى المنظمة الدولية الشاهق فيها مطرحاً لفشل أمريكي جديد في محاولة البيت الأبيض، وحلفائه والاحتكارات الواقفة وراءه وعبره، تصدير الأزمة الرأسمالية عبر «بلقنة» العالم أو «أفغنته»…!!
  ويبدو أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى أن شعوب العالم لم تنس عمليات إرهاب الدولة التي مازالت واشنطن تمارسها عبر أدواتها الاقتصادية والسياسية وأجهزتها العسكرية والاستخباراتية المختلفة في أرجاء المعمورة حتى ولو اختلفت المسميات التضليلية الأمريكية…     

معلومات إضافية

العدد رقم:
168