المقاومة العراقية أقوى من الأحتلال

ألقى الصحافي البريطاني روبرت فيسك محاضرة حول العراق في المنتدى القومي العربي ببيروت قال فيها: إن الولايات المتحدة ستجد نفسها مضطرة إلى الخروج من العراق عاجلاً أو آجلاً. ورأى فيسك أن بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير كانا يحذران العالم من أخطار كأسلحة دمار شامل لم تكن موجودة أصلاً، أما الآن فإنهما يخفيان عن العالم حقائق موجودة فعلاً.

من أبرزها أن معظم مدن العراق ومناطقه أصبحت خارج نطاق سلطة حكومة إياد علاوي التي لاتسيطر، بدعم من الولايات المتحدة إلا على المنطقة الخضراء داخل بغداد حيث مقرها ومقر السفير الأمريكي الجديد نيغروبونتي. وأكد فيسك أن عدد القتلى الأمريكيين أكثر بكثير مما تعترف به القيادة الأمريكية، إذ أنها لاتذيع أسماء القتلى من العسكريين المتعاقدين الذين لاتعتبرهم في عداد القوات الأمريكية النظامية، كما أن عدد القتلى العراقيين في بغداد وحدها بلغ خلال شهر تموز أكثر من 700 قتيل. ومن جهة أخرى أشار فيسك في محاضرته إلى أن سالم الجلبي الذي يرأس المحكمة التي سيمثل أمامها صدام حسين أكد أمامه وأمام صحافيين عراقيين منذ أسبوعين أن وسائل الإعلام سوف تمنع من تغطية محاكمة صدام في المستقبل، ولفت الانتباه إلى أن إجراء الانتخابات في شهر كانون الثاني المقبل أصبح أمراً مستحيلاً إزاء نجاح الانتحاريين من الجماعات المعادية للأمريكيين في تدمير معظم مخافر الشرطة العراقية في المدن الرئيسية وإن المئات من العمال الأجانب يكافحون للخروج من العراق خوفاً من التفجيرات وأعمال الخطف والاضطرابات الأمنية الواسعة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
227
آخر تعديل على الإثنين, 28 تشرين2/نوفمبر 2016 14:32