تدمير رفح... إجرام إسرائيلي... وصمت عربي جريمة جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي
مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس عمليات القتل الجماعي بمروحياتها وترسانتها العسكرية لتقتل العشرات وتمارس الهدم والدهم والاعتقالات في مدينة رفح البطلة، حيث تفرض طوقا أمنيا محكما على حي تل السلطان وحي مخيم كندا وتمنع وسائل الإعلام وأفراد منظمة الصليب الأحمر من الدخول إليهما.
كما تداهم قوات الاحتلال البيوت وهي متخفية بزي «عناصر المستعربين»، وتقوم باعتقال من تصفهم بالمطلوبين. كما تعمد قوات الاحتلال أيضا لأخذ بعض المواطنين كدروع بشرية، وتجبرهم على حفر أجزاء من منازل مواطنين آخرين لتجعل منها أماكن لتمركز القناصة الإسرائيليين.
ودعت القيادة الفلسطينية جميع الجهات العربية والدولية لاتخاذ موقف حاسم وعاجل تجاه جريمة تدمير مدينة رفح ومخيمها وتل السلطان ومحاولة التهجير الإجباري، وهي جريمة حرب صريحة تمارسها حكومة إسرائيل بشكل معلن وسافر بما فيها قصف سيارات الإسعاف ومنع نقلها للجرحى وقصف مسجد بلال بن رباح أثناء صلاة الفجر فيه والشهداء والجرحى فيه.
إن هذه الجرائم تتطلب خطوات وإجراءات تتجاوز الإدانة الشكلية والمواقف الإستنكارية التي لا تؤثر شيئاً على سلوك وجرائم حكومة الإرهاب والقتل والتدمير في إسرائيل الصهيونية التي تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية ولم تلتزم بها ولم تنفذها.
إن الموقف الأمريكي الذي يحمل صراحة التأييد الصارخ لنهج شارون ومخططاته، يؤمن الغطاء السياسي والحماية لإستمرار حكومة إسرائيل العنصرية في عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه ومخيماته ومقدساته الدينية.. وهذا ما يزيد من هذا العدوان ـ الجريمة الذي يمارس الآن هدم مخيم ومدينة رفح وتهجير سكانها وارتكاب المجازر اليومية المتواصلة والتي تطال الأطفال والنساء وأبناء المخيم والمدينة المنكوبة وحتى المصلين في المساجد.
وكما لم تفلح في يوم من الأيام جميع المجازر الصهيونية البشعة بحق الشعب الفلسطيني الأبي في ثنيه عن نضاله العادل، فإن جريمة تدمير رفح ستزيد من وتائر نمو كفاح الشعب الفلسطيني الباسل حتى دحر الاحتلال الصهيوني.