مبدأ خيار المقاومة.. لابديل عنه الاعتداء على النجف وكربلاء سيؤسس لانتفاضة مديدة
أقام حزب الله في لبنان مساء يوم 18 أيار الجاري مهرجاناً جماهيرياً للإعلان عن«النصرة والتأييد للشعب العراقي المظلوم»، ألقى فيه السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ«حزب الله» خطاباً هاماً أكد فيه أن العتبات المقدسة في النجف ليست مسألة نجفية والعتبات المقدسة في كربلاء ليست مسألة كربلائية، إنهم يعتدون على كل المسلمين في العالم. وأن الحل الوحيد المتاح هو مغادرة النجف وكربلاء والابتعاد عن هاتين المدينتين، على طريق جلاء الاحتلال عن كل العراق.
وأضاف: إن الاستمرار في العدوان ـ أي الأمريكي ـ له نتائج وآثار وخيمة، فكما أن انتهاك شارون لحرمة المسجد الأقصى أطلق انتفاضة باسلة عجز الاحتلال الإسرائيلي وجنرالات العدو عن إخمادها، فإن الاعتداء على النجف وكربلاء سيؤسس لانتفاضة لايعلم مداها وحجمها إلا الله.
وتوجه السيد نصر الله إلى كل اللبنانيين في بيروت وكل المناطق اللبنانية وقال: يجب أن نقول للأمريكيين، إننا عندما نتحمل مسؤولية التضامن والدفاع عن العتبات المقدسة وعن الشعب العراقي لا يشغلنا أي أمر في لبنان، ولو كان مهماً.
وجاء في خطابه: إن ما يجري الآن في العراق هو سياق واحد مع كل ما يجري في فلسطين ولبنان وسورية وإيران، هذا المربع هو اليوم في دائرة الاستهداف، ثم العدوان المباشر.
وأضاف: نحن في لبنان لم نخف في يوم من الأيام ولن نخاف، كذلك سورية. إن ذنب سورية، كما يصرح الأمريكيون، أنها ترفض الخضوع لشروطهم المذلة والمهينة والتي لا يمكن أن تقبلها سورية.
وقال: عندما نخرج في يوم الجمعة للتظاهر، للتعبير عن السخط عن الاستنكار، عن الإدانة عن الرفض، عن الاستعداد لتحمل المسؤولية، إن مسيرة في عصر الجمعة في 21/5/2004 هــي أيضا دفاع وتضامن مع المجاهدين في قطاع غزة وفي رفح، وفي حين الزيتون في فلسطين، هي تضامن مع الشعب العراقي الصامد والمقاوم والصابر والمجاهد وهي دفاع عن سورية الصامدة في وجه الضغوط الأمريكية والشروط الأمريكية والتهديدات الأمريكية.
في عصر الجمعة سنخرج إلى الشارع لنجدد العهد والميثاق مع مقاومتنا في لبنان وسوف تبقى خيمة المقاومة هي التي تحتضننا جميعاً. إن ما يجمعنا في بلدنا أمام التحديات الخطيرة وعلى بوابة ذكرى التحرير هو هذا الخط هو هذا الخندق وهو هذا المبدأ. مبدأ خيار المقاومة الذي لا بديل سواه.