فلسطينيو الأرض المحتلة وكأس العالم!

لم تمنع التهديدات التي صدرت عن وزارة الإعلام الفلسطينية وشبكة راديو وتلفزيون العرب قبلها بيوم واحد، لم تمنع القنوات المحلية الفلسطينية من الاستمرار في إذاعة مباريات بطولة كأس العالم على الهواء مباشرة للمشاهد الفلسطيني، بل وانضمت القناة الأرضية في تلفزيون فلسطين إلى تلك القنوات وبثت بعض مباريات البطولة.

وكانت دائرة المرئي والمسموع في وزارة الإعلام الفلسطينية قد طالبت قنوات التلفزة المحلية المنتشرة في محافظات فلسطين الشمالية والجنوبية بوقف بث مباريات كأس العالم بشكل فوري، محذرة إياها في بيان وُزع عليها من الوقوع تحت طائلة المسائلة القانونية إن استمرت في إذاعة المباريات، بعد أن نوهت إلى أن حقوق البث في المنطقة العربية بما فيها فلسطين تعود لشبكة راديو وتلفزيون العرب (ART).

وحسب موقع بوابة فلسطين الرياضية فإن الإي آرتي التي يملكها رجل الأعمال السعودي صالح كامل كانت قد نشرت إعلان "تهديدي" في الصفحة الأولى للصحف الفلسطينية الثلاثة (القدس والأيام والحياة الجديدة)، حذرت فيه القنوات الفلسطينية المحلية من بث مباريات كأس العالم وموضحة أنها الجهة الوحيدة المخولة بنقل مباريات البطولة في المنطقة العربية، وهددت بالملاحقة القضائية والقانونية محليا ودوليا لكل من يقوم بإعادة بث أو استخدام حقوقها الحصرية سواء بالبث أو بالإعلان أو البث في الأماكن العامة على حد تعبيرها.

وبعد أن وضع المشاهد الفلسطيني يده على قلبه خوفا من توقف تلك القنوات عن بث مباريات كأس العالم باعتبارها باتت الملاذ الأخير له، عادت البسمة إلى محياه من جديد بعد أن استمرت في إذاعة المباريات رغم ما سبق ذكره من تهديدات، وزادت سعادته حين أوفى تلفزيون فلسطين (القناة الأرضية) بوعوده وبدأ في نقل مباريات المونديال وبتعليق محلي..