حمص: ندوة الدفاع عن الشعب العراقي

عقدت بمدينة حمص يوم 16/1/2003 بدعوة من اللجنة العربية السورية لرفع الحصار عن العراق ندوة شارك فيها وفود من مختلف المحافظات. وقد تركزت المداخلات حول الموقف من العدوان الأمريكي المحتمل على العراق وقد هاجم المتحدثون الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، وأدانوا الموقف العربي المتخاذل تجاه ما يجري في المنطقة.

وقد ألقى الدكتور الطيب تيزيني مداخلة هامة ركز فيها على الديمقراطية جاء فيها:

 في البدء يجب أن نعمل جميعاً وبكل قوة من أجل تحقيق الديمقراطية، إذ بدون ديمقراطية لن نستطيع الوقوف في وجه أمريكا ولا إسرائيل ولا أعوانهما، ومن أجل ذلك يجب أن تبدأ الحكومات بـ:

■ إعادة بناء الوطن من الداخل والتعاون على إصلاح مافسد فيه.

■ السماح بتشكيل أحزاب منظمة وحرة.

■ إجراء المصالحة التاريخية الوطنية.

■ التجاوب مع الشارع العربي والسماح للشعوب لتعبر عما تريد.

■ إعادة النظر بكل السياسات ورسم استراتيجية وطنية وقومية ثابتة وليست مؤقتة.

■ إيجاد إعلام خاص للمقاومة، وليس تبعياً.

■ جمع الناس تحت شعار «رفع السلاح في وجه الإمبريالية الأمريكية».

■ ولتحقيق ذلك يجب أن تكون اللجان المجتمعة في هذه الندوة لجاناً شعبية حقيقية بدون وصاية.

■ وقال: توجد في العالم انتفاضتان ستغيران وجه التاريخ: انتفاضة «سياتل» ضد العولمة الأمريكية وانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والإرهاب الصهيوني.

■ وأضاف: إن إسرائيل تبيد الفلسطينيين على مرأى من الحكومات العربية، وسمعها، هذه الحكومات التي تتكلم باسم هذه الشعوب، دون أن يكون لهذه الشعوب رأي وإن ذلك لمؤشر على تواطؤ هذه الحكومات، حتى راح بعضها يستضيف جيوش العدوان ويؤويها على أرضها ويطعمها من خيراتها، رغماً عن إرادة الجماهير.

 

وقد لقيت الكلمة التأييد وخاصة فيما يتعلق بالديمقراطية إذ رحبت بها الأغلبية الساحقة من المنتدين وطالبوا بتحصين الجبهة الداخلية، وطالبت بنشر الحريات الديمقراطية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي أينما كانوا في الوطن العربي، إذا بدون الديمقراطية والحوار البناء واحترام الرأي والرأي الآخر لا يمكن استنهاض الجماهير وتوعيتها للوقوف بوجه التهديدات الأمريكية والصهيونية.